* ما حذرت منه في المباراة السابقة من "الفلسفة" التكتيكية الزائدة لأبو زمع.. ظهر جلياً اليوم بشكل كبير..

* الوحدات بدأ المباراة بطريقة 4-1-3-2.. على الشكل التالي..

http://im40.gulfup.com/XDlQM.png

وكالعادة.. يعود أبو زمع للخطأ بتوظيف الدميري كقلب دفاع.. وباسم كلاعب ظهير أيسر بدون أي داع.. وبإصابة أبو عمارة واستبعاد البشتاوي عاد أبو زمع أيضاً للمجاملات واللعب بكل اللاعبين كبار السن حتى من لا يقدمون المستوى المأمول مثل حسن في الملعب دون توظيف أي لاعب شاب باستثناء فراس.. فظهر الوحدات ثقيلاً وبطيئاً.. خصوصاً مع توظيف عامر في الجهة اليمنى.. وحسن وليس عامر ذيب كلاعب الارتكاز المساند الثاني في وسط الملعب خلف المهاجمين الاثنين.. وحسن لا يجيد في هذا المركز مطلقاً.. فظهر الوحدات سيئاً للغاية

* بعد إصابة الدميري.. دخل أبو زمع في وصلة عك تكتيكية واضحة.. فبدل أن يقوم بإدخال الياس بديلاً للدميري ويلعب به كظهير ويعيد باسم للقلب.. قام بوصلة فلسفة تكتيكية.. حيث زج بالياس كلاعب وسط متأخر.. وأعاد مراد اسماعيل ليلعب قلب دفاع!!! كل هذا وباسم فتحي في الملعب ولكنه ابقى عليه كظهير أيسر!!!! صدقاً لم أفهم أي سبب..

* في مطلع الشوط الثاني تنبه أبو زمع لما فعل... فأعاد إلياس إلى مركز الظهير.. وأعاد باسم إلى مركز القلب (ما كان من الأول!!)..

* لم تتغير طريقة الوحدات التكتيكية ولا البدنية بهذا التغيير في المراكز.. ولكن الأداء تحسن نسبياً.. ولكن ظل وجود حسن.. بأدائه المتراجع مؤخراً.. وفي مركز لا يجيد فيه.. نقطة ضعف فاضحة في الفريق.. ناهيك عن غياب الحيوية المفجع بدون وجود شباب

* وهنا يبدو أن أبو زمع استيقظ.. فقام بالزج ببلال قويدر (المغضوب عليه دون سبب واضح) لأول مرة منذ بداية الموسم.. بديلاً لأوليرم الذي عانى من غياب خط الوسط.. فتلقف الشاب الموهوب والحيوي الفرصة.. وبث الروح والحيوية في الفريق العجوز المتهالك.. فسجل هدفاً للذكرى على طريقة الدبل كيك، وصنع الهدف الثاني بكل حرفنة..

* أبو زمع واصل استيقاظه (الذي غالباً ما يكون مؤقتاً لنصف مباراة أو مباراة على الأكثر في أحسن الأحوال ولكن يحسب له أنه يصحح أخطاؤه في كل مرة.. ونتمنى تسلم الجرة).. وزج بموهبة أخرى لا أدري سبب غيابها مع رجائي عايد.. وهو سريوة.. وسحب حسن عبد الفتاح.. سريوة لاعب دائرة وارتكاز مساند مثالي.. ضبط إيقاع الفريق تماماً وصار يتحرك بحيوية ويوزع الألعاب وينسق حركة الفريق بشكل لم أر لاعباً يقوم به في الوحدات منذ سنواتّ!!!.. مما ترك المساحة والحرية لرأفت علي وقويدر وعامر ذيب للعب بأريحية في الثلث الأمامي.. واعتقد أن هذا اللاعب سيكمل عنقود لاعبي الوسط المميزين في دائرة الوحدات مثل خالد سليم.. وإبراهيم سعدية.. وجمال محمود وسفيان عبدالله وأخيرا عامر ذيب بإجادته مؤخراً عند توظيفه في ذات المركز.. شريطة أن يأخذ الفرصة..

* الحيوية التي أضفاها اللاعبان الشابان استهلكت كل الكثير من الجهد البدني للاعبي الصريح.. واستطاع الوحدات الخروج بالمباراة لبر الأمان..

* رأفت علي.. ارتأيت أن أفرد نقطة للبيكاسو.. بصراحة.. رأفت يستحق اللعب أساسياً على حساب حسن في كل مباراة يفكر فيها أبو زمع بالزج بأحدهما.. من شاهد رأفت وهو يركض ويهاجم ويدافع في نهاية المباراة.. يدرك بأن أسطورة رأفت علي لم تنته بعد.. لاعب لديه الكثير ليقدمه.. وهو الذي رفع الركنية التي سجل منها قويدر هدف الدبل كيك.. رأفت قدم مباراة ممتازة.. ولم يكن بأي حال نقطة ضعف في الفريق لا فنياً ولا بدنيا.. بل كان إضافة مهمة بمهارته وذكائه الميداني..

* عامر ذيب يجيد أكثر بكثير في مركز وسط الدائرة المساند هجومياً..

* لاعبون مثل قويدر وسريوة ورجائي عايد.. يجب أن يأخذوا الفرصة إلى جوار فراس شلباية وأبو عمارة والبشتاوي، طبعاً أنا أكثر من يدرك بصعوبة الزج بعدد كبير من اللاعبين الشباب.. ولكن الموسم طويل جداً.. وشاهدنا كمية الإصابات التي يمكن أن تحدث.. وعليه يجب الاستفادة من بنك المواهب الوحداتية الكبير.. والذي يجب أن يكون نقطة تفوقنا دائماً..

* الفلسفة التكتيكية.. ترهق اللاعبين وتفقدهم التركيز.. اليوم تغير مركز مراد اسماعيل مثلاً ثلاث مرات.. بدأ المباراة كلاعب ارتكاز.. ثم انتقل ليلعب كقلب دفاع.. ثم عاد للارتكاز!!

* ليس دفاعاً عن أوليرم.. ولكنني مصر اصرارا مطلقاً أن اللاعب جيد.. يتمتع بتمركز ممتاز.. ويتحرك بشكل ممتاز.. وهو قوي ومشاكس.. ولكنه عانى اليوم من ضياع خط الوسط وثقل الفريق..

* شلباية لا زال الرقم الصعب.. أفرح كلما ازداد رصيد أهدافه المحلية..

* فراس شلباية يثبت أقدامه يوماً بعد يوم.. مشروع ظهير عصري مميز..

* أتمنى على أبو زمع وقفة مع النفس.. واللعب على البديهيات الواضحة.. ليس هناك حاجة لمحاولة إثبات شيء.. أنت مدرب جيد.. ويجب أن تتعامل مع المباراة بأريحية أكثر.. ولا تربك نفسك وتربك اللاعبين بتوظيفات مبهمة.. باسم فتحي يجيد كقلب دفاع بشكل افضل منه كظهير نقطة.. الدميري يجيد كظهير اكثر منه كقلب دفاع.. نقطة.. الياس يجيد كظهير ايسر وجناح ايسر وارتكاز مساند ثم صريح.. نقطة.. رأفت علي يقدم مستوى أفضل من حسن حاليا.. والاثنان أفضل عند اللعب بمهاجم واحد.. نقطة.. عامر ذيب الأفضل في وسط الملعب المساند هجوميا.. الياس ورجائي وسريوة يجيدون في نفس المركز.. وليس حسن.. حتى لو كان اسمه حسن.. نقطة.. قويدر ورأفت وحسن والبشتاوي يجيدون في مركز المهاجم الثاني الذي يشغله شلباية أو أوليرم.. نقطة.. لا يهم الأسماء.. المهم توظيفها بشكل سليم..

* معدل أعمار الفريق موضوع مهم يجب أن يظل متوازناً في الملعب.. من أجل الحيوية.. كم مرة يجب أن يعاد هذا الموضوع؟؟

* إذا أراد الوحدات الفوز بالألقاب مع تقديم المستوى المأمول... يجب استغلال بنك اللاعبين الهائل الذي يملكه.. زمن رأفت حسن عامر شلباية وحدهم انتهى.. الآن زمن أبو عمارة والبشتاوي وقويدر وسريوة.. ويجب أن يأخذوا فرصتهم ليتطوروا.. حتى لو على حساب الكبار نسبياً.. وليس في هذا تناقض مع استحقاق رأفت للعب كما تكلمت.. خلق التوازن ممكن.. صعب وليس مستحيلاً..