المنتدى الفلسطينيمنتدى متخصص بالتراث والفلكلور والتاريخ الفلسطيني
الذهاب إلى الصفحة...
عرض العنوان (الأحدث أولاً)
11-23-2018 11:41 PM
بنت فلسطين ام يزن
الشهيد صلاح خلف( ابو اياد)
قدم والده من مدينة غزة إلى يافا، وهناك ولد صلاح خلف في 31 آب/أغسطس عام 1933 وعاش أول سنين حياته حتى قبل قيام إسرائيل بيوم واحد، حيث إضطر وعائلته الذهاب إلى غزة عن طريق البحر، فأكمل في غزة دراسته الثانوية وذهب إلى مصر عام 1951 ليكمل دراسته العليا في دار المعلمين هناك، حصل على ليسانس تربية وعلم نفس من جامعة القاهرة.
انضم أثناء وجوده في غزة إلى العمل الوطني وكان لا يزال قاصرا، وفي أثناء وجوده في مصر، نشط مع ياسر عرفات وآخرين في العمل الطلابي وقاما بدور بارز في اتحاد طلاب فلسطين، قبل أن يعود إلى غزة مدرسا للفلسفة حيث واصل نشاطه السياسي وبدأ ينحو به منحا عسكريا، وانتقل أبو إياد إلى الكويت عام 1959 للعمل مدرساً وكانت له فرصة هو ورفاقه وخصوصاً ياسر عرفات وخليل الوزير لتوحيد جهودهم لإنشاء حركة وطنية فلسطينية وهي حركة "فتح"التي وبدءوا بعرض مبادئهم أمام الجماهير الواسعة بواسطة مجلة "فلسطيننا"،
يعتبر أبو اياد ابرز اعضاء اللجنة المركزية، واكثرهم قدرة على اتخاذ القرارات الجريئة، ومن ابرز قراراته التي اتخذها باسم اللجنة المركزية لحركة فتح قرار تعيين ياسر عرفات ناطقا رسميا باسم فتح لقطع الطريق امام طامعين في قيادة فتح مع غياب أبو عمار. تم نشر القرار في وسائل الاعلام دون علم رفاقه في اللجنة المركزية، الذين اثنوا على القرار وايدوا توقيته بعد سماع حجة أبواياد. وفي العام 1969 بعد دمج حركة فتح في منظمة التحرير الفلسطينية بدأ اسم أبو إياد يبرز عضو اللجنة المركزية لفتح، ثم مفوض جهاز الأمن في فتح، ثم تولى قيادة الأجهزة الخاصة التابعة للمنظمة ومنذ عام 1970 تعرض أبو إياد لأكثر من عملية اغتيال استهدفت حياته أصدر كتاب(فلسطيني بلا هوية)عام 1978 على شكل سلسلة من اللقاءات مع الصحفي الفرنسي اريك رولو حيث حاول نفي أي علاقة له بأيلول الأسود.
يعتبر أبو اياد أحد أهم منظري الفكر الثوري لحركة فتح، حتى انه لقب ب تروتسكي فلسطين، واسع الافق نافذ البصيرة، أول من طرح فكرة الدولة العلمانية في فلسطين، التي يتعايش فيها الأديان الثلاثة (المسلمون والمسيحيون واليهود) متساوون في الحقوق والواجبات. ابرز مؤسسي ركائز جهاز الرصد الثوري، حيث وصل بالجهاز إلى ارقى المستويات سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، باعتراف خبراء الامن في العالم، وصل بالعمل الخارجي مرتبة نافس فيها الموساد الإسرائيلي والسي آي ايه الأمريكية والكي جي بي السوفياتية بالرغم من الإمكانيات المتواضعة للثورة الفلسطينية. كما يعتبر من ابرز المحاورين على المستويات الفلسطينية والعربية والعالمية، وكان يسمى على النطاقات النخبوية في حركة فتح بجارنج فلسطين نسبة للدبلوماسي السويدي المشهور جارنج وذلك لقدرته الفائقة على صياغة التوجهات والاستراتيجيات وبناء التحالفات وإدارة التفاوض بشكل فائق الحكمة.
اغتاله الموساد الإسرائيلي على يد العميل لديه" حمزة أبو زيد" بتخطيط وتوجيه من صبري البنا زعيم منظمة أبو نضال في 14 يناير 1991 تونس في عملية طالت القيادي في حركة فتح هايل عبد الحميد الملقب بأبو الهول والقيادي أبو محمد العمري الملقب بـ فخري العمري حيث كان الثلاثة يعقدون اجتماعا في منزل أبو الهول، حين اقتحم المنزل العميل "حمزة أبو زيد" وكان أحد افراد طاقم الحراسة للشهيد أبو الهول، وفتح العميل نيران رشاشه وأخذ يطلق النار.
04-18-2015 01:13 PM
ماجد جامع
ماشاء الله ابداع بارك الله فيكي اختي الكريمه
03-25-2015 11:27 PM
بنت فلسطين ام يزن
الشهيد سعيد صيام
ولد سعيد محمد شعبان صيام في 22 يوليو 1959 في مخيم الشاطئ في غزة وتنحدر عائلته من قرية الجورة في قضاء المجدل عسقلان، جنوب فلسطين. كان متزوجا وله ستة أبناء، ولدان وأربع بنات.
تخرج عام 1980 من دار المعلمين في رام الله حاصلا على دبلوم تدريس العلوم والرياضيات، وأصبح عضواً في اتحاد الطلاب بدار المعلمين برام الله ثم أكمل دراسته الجامعية في جامعة القدس المفتوحة التي حصل منها على شهادة بكالوريوس في التربية الإسلامية. عمل معلما في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة من العام 1980 حتى نهاية العام 2003 حيث اضطر إلى ترك العمل بسبب مضايقات إدارة وكالة الغوث على خلفية انتمائه السياسي,كما كان عضو اتحاد الموظفين العرب في وكالة الغوث لعدة دورات، وترأس لجنة قطاع المعلمين لمدة سبع سنوات متتالية، وكان عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في غزة، وقد كان من مؤسسي أكاديمية فلسطين للعلوم الأمنية بغزة وأول رئيس لمجلس أمنائها. وعضو الهيئة التأسيسية لمركز أبحاث المستقبل. عمل خطيبا وإماما متطوعا في مسجد اليرموك في مدينة غزة، وعمل كذلك واعظا وخطيبا في العديد من مساجد قطاع غزة .
نشاطه السياسي
عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني.
عين وزيرا للداخلية في الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة حماس كأول حكومة تشكلها بعد فوزها المطلق في الانتخابات التشريعية الثانية.
اسس قوة داعمة للقوى الامنية الفلسطينية في قطاع غزة سميت بقوة الانقاذ الوطنية (القوة التنفيذية) .
يعتبر من ابرز قادة حماس السياسيين الجدد في القطاع.
تعرض مكتبه إلى قصف جوي إسرائيلي في نهاية شهر حزيران 2006 في خضم الهجمة الإسرائيلية الشرسة على غزة بعد عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط التي قام بها نشطاء من كتائب عزالدين القسام التابعة لحماس.
تم تعيينه وزيرا للداخلية في الحكومة الفلسطينية في غزة في 3 حزيران 2008 في إطار توسييع الحكومة وتعيين 6 وزراء جدد.
استشهاده
أعلن الجيش الإسرائيلي في يوم 15 يناير 2009 اليوم العشرون للهجوم على غزة (2008 - 2009) عن اغتياله لسعيد صيام في حوالي الساعة 7 مساء الخميس مع شقيقه رياض صيام وزوجة شقيقه سماح الخضري وولده وقيادي آخر في حماس . وذلك من خلال قصف منزل شقيقه الكائن في حي اليرموك بمدينة غزة بواسطة صواريخ جو أرض أطلقتها طائرة إف 16.
حماس نعته وقالت أنه لحق بإخوانه القادة الشهداء الذين ارتقوا من قبل أمثال الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي وإبراهيم المقادمة والمهندس إسماعيل أبو شنب وجمال منصور وجمال سليم والشيخ صلاح شحادة وأخيرا بالشهيد القائد الشيخ نزار ريان الذي ارتقى هو الآخر في غارة مماثلة استشهد هو و15 من أفراد أسرته.
رحم الله شهيدنا البطل سعيد صيام
03-12-2015 05:15 PM
بنت فلسطين ام يزن
الشهيد محمد فرحات
وُلد الشهيد محمد فتحي فرحات في حي الشجاعية شرق مدينة غزة في بيت بسيط بشارع الشهيد عماد عقل لأسرة متدينة متوسطة الحال، وكان ميلاده في اليوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر سنة ألف وتسعمائة واثنتين وثمانين.
تروى أم نضال أنها كانت تجلس مع محمد قبل العملية بيومين وتستمع له أثناء قراءته للوصية وأنها كانت تُجهش بالبكاء وكانت تحاول إخفاء ذلك عنه.
ودع محمد والدته التي علمت أن ابنها في طريقه للشهادة، ، وبدون دموع قالت أم نضال "لو كنت أعرف كيف أزغرد فرحاً بخبر استشهاد ابني لفعلت" نالت أم نضال الشرف حين وقفت أمام شبلها وهو يقرأ وصيته في شريط مصورا تناقلته وسائل الأعلام فقبلته وأوصته بذكر الله والتوكل على الله والتركيز في تنفيذ العملية وأن النصر حليفه وحليف المجاهدين.
خرج محمد القسامي الصغير من بيته في حي الشجاعية في غزة باتجاه مغتصبة "عتصمونا" ربما شاهده أحد جنود الاحتلال ولكنه لم يأبه بهذا الفتى الذي ما زالت على وجهه علامات الطفولة.. كان عقل محمد وقلبه يأخذانه نحو معركته التي بدأ الإعداد لها مبكراً من قبل كتائب الشهيد عز الدين القسام ولم يكن يعلم بما هو مقبل عليه إلا قبل أيام قليلة فقط من موعد تنفيذ الخطة كان يراجع الخطة للمرة الألف ويتخيل نفسه وسط حشود الجنود يقارعهم ويقاتلهم.
وبقيت أم نضال مستيقظتا طوال الليل تدعوا الله عز وجل بنجاح العملية و تابعت أم نضال نشرات الأخبار إلى أن وصل خبر العملية وأنها نجحت فحمدت الله فأسرعت إلى أولادها لتبشرهم بنجاح العملية، لم تقبل أم نضال التعزية بشبلها بل زغردت له ووزعت الحلوى وفتحت بيتها لاستقبال المهنئين باستشهاده وبنجاح العملية.
وتذكر أن محمد نام آخر ليلة معها على السرير ولما أفاق من نومه روى رؤية لها بأن الحور العين تنتظره وتستعد لاستقباله، وبعد ذلك ودعها وانطلق.
تمكن الشهيد فرحات ابن كتائب الشهيد عز الدين القسام من اقتحام كافة حصون الاحتلال وإجراءاته الأمنية المشددة في ساعة متأخرة من ليل الخميس 7/3/2002، ليضرب نظرية الأمن الصهيونية التي بدأت تترنح من ضربات المقاومة الفلسطينية الباسلة، حيث خاض معركة لمدة 25 دقيقة أسفرت عن استشهاده ومصرع سبعة صهاينة وجرح أكثر من عشرين آخرين، حسب ما اكتفى الاحتلال في الاعتراف به، وبعد أشهر ذكرت مصادر صحفية صهيونية أن عملية عتصمونا أدت إلى مقتل11 من المتدربين والجنود في المستوطنة.
وفي تفاصيل العملية البطولية نجح الاستشهادي فرحات في النفاذ من سلسلة حواجز أمنية وعسكرية صهيونية ووصل إلى مستوطنة عتصمونا، حيث اشتبك مع دورية عسكرية كانت مكلفة بالحراسة مكونة من ثلاثة جنود هناك فقتل جميع أفرادها، ثم دخل إلى مدرسة للمتطرفين اليهود كان طلبتها تحت الإعداد للالتحاق بصفوف جيش الاحتلال، وفتح نيران بندقيته صوبهم ملقياً عدداً من القنابل اليدوية التي كانت بحوزته وقد دخل إلى غرفهم وألقى عليهم القنابل وأثناء هجومه على المعهد الديني المتخصص بتعليم التوراة للشبان الذين يلتحقون بالجيش الإسرائيلي وصلت الإمدادات العسكرية الإسرائيلية إلى هناك، واشتبك مجدداً مع قوات الاحتلال حتى استشهد بعد نفاذ ذخيرته وعاد مسجى.
تتجلى قدرة الله في العملية البطولية، فقد ذكرت إحدى الصحف الصهيونية على لسان أحد جنود جيش الاحتلال الذي كان يقف في برج المراقبة أنه "شاهد أحد المقاتلين بعد تسلله وشاهده يقطع السلك المحيط بالمستوطنة"، ورغم أن الجندي كان بحوزته رشاش وباستطاعته أن يسدد نحو الشهيد محمد إلا أن قدرة الله تتجلى وقد أصيب بالإرباك وألقى رشاشه أرضاً وأصبح يرتجف خوفاً.
أحد الصهاينة الناجين من العملية يقول: "شاهدناه دخل علينا الغرفة وأخذ زجاجة الماء وشرب منها ثم واصل إطلاق النار ونحن نعتصر رعباً ورهبة".
محمد فرحات برصاصاته هذه قتل أكثر من 11 جندياً صهيونياً وأصاب العشرات بجراح خطيرة، ولم يستشهد رحمه الله إلا حينما فرغت ذخيرته في مشهد أسطوري كما في خيال أفلام الآكشن الأمريكية.
بعد هذه العملية الفذة حدثت مفاجأتين من العيار الثقيل. الأولى اكتشاف العالم أن أم البطل حثته بنفسها على الجهاد والمقاومة وضحت بفلذة كبدها من أجل هدف سامٍ، والمفاجأة الثانية إعلان شارون رئيس وزراء الكيان آنذاك ولأول مره أنه يُفكر في الانسحاب من غزة والهروب منها وقد فعل.
03-09-2015 12:55 AM
بنت فلسطين ام يزن
في التحقيق
شعر: الدكتور إبراهيم المقادمة
ويأتي الليل يطرق بابنا المقفل
وقضبان الحديد تدق إسفينا
وأبواب من الفولاذ تربض في فم المدخل
وقلبي نابض، هاتوا سلاسلكم
هاتوا بنادقكم، هاتوا قنابلكم
لن نستكين لبطشكم، هيهات، لن نرحل
ويأتي الليل يطرق بابنا المقفل
ويمضي الليل، هيا دونكم جسدي
وهات القيد، مزق معصمي الأجدل
وهات الكيس واكتم زفرتي الحرَّى
وصب الثلج، في كانون في صدري
فإن القلب كالمرجل
وهات الغاز واحرق مقلتي الحرّة
وسد منافذ الأنفاس في رئتي فلن أوجل
وهدد كيفما تهوى
وعذب كيفما تهوى
فدونك قلبي المقفل
ويمضي الليل هيا، دونك، اصلبني
على الجدران، واحرم مقلتيَّ النوم
هات الضرب، هات الركل ، لا تبخل
وكل وسائل التعذيب جربها، فلا تخجل
وشرد أسرتي ما شئت
واهدم فوقها المنزل
وعذب صبيتي، هيهات، أن أهن
وقلبي عامر بالذكر، يبتهل
وعزيمتي نار بها الإيمان يشتعل
وروعي بارد كالطل
وكل وسائل التعذيب لن تجدي
فتيلاً في فمي المقفل
سأصبر رغم تعذيبي وآلامي
وأصبر رغم أوجاعي وأسقامي
ولما تصّعد الآهات من قلبي فلا تعجل
فتلك الآه للرحمن أرسلها لتثبيتي
فإن الموت أهون من قبول العار يا أرذل
وإن الآه للرحمن أطلقها
تخفف وطأة الآلام، تطفئ لذعة الحنظل
بلال، يا بلال الخير علمني
دروساً في تحدي البطش
أحفظها ولا أغفل
وأرفع هامتي للشمس أستعلي
ومن ظُلمِ الزنازين
سأخرج في يدي المشعل
لأرشد أمتي العزلاء
أصنع للغد الآتي
بطولات ومستقبل
03-09-2015 12:54 AM
بنت فلسطين ام يزن
على الشبك
شعر: الدكتور إبراهيم المقادمة
على الشبك، أواجه صوتها الرنان
يهتف صائحاً أبتي
فيعزف أعذب الألحان
وتقفز كالعصفورة انحطت على شركِ
على الشبكِ
وتنفض كل ما حملت
من الأشواق فاطمة وما فتئت
تداعب قلبي المربوط بالشبك
بأخبار الصغار، تصيح تفتخر
بأخوتها وقد كبروا
وأعمام أحاطوها عنايتهم وما ضجروا
أفاطمُ، يا ربيع القلب يزدهر
ويا من تحسب الأيام تنتظر
زيارة والدٍ في السجن مرتهن
عهداً يظل جهادنا أبداً
حتى تعود لوجهك البسمات تنتشر
على الشبك
مدت أصابعها والقلب يرتجف
لكي تمس أصابعي والدمع ينذرف
يا للصغيرة بات الشوق يعصفها
فتصيح يا أبتي
صبراً، يهون الأذى إن يشرف الهدف
أنا في انتظارك حين تخرج
نبدأ درب ثورتنا ونعتصف
قواعد الظلم والطغيان والسَفكِ
على الشبكِ
كانت تلامس روحها روحي
فتلتحما على وشكِ
ويصيح جلفٌ من وارء الظهر مسترقاً
خُتمت زيارتكم هيا لتفترقا
هيهات
إن عيونها بعثت رسائلها بلا وجل
فتوصلها، برغم مكهرب الأسلاك والحسكِ
أبنيتي إني على ثقةٍ
بعناية من واحد أحد
تلف روحك، ترعاها، تحيط بها
حين اتقيت، سلكتُ الدرب بالرشدِ
جاهدت فيك إلهي طائعاً رغباً
ولن أهادن فاحفظ فلدة الكبد
أبنيتي كوني على ثقةِ
بالحق، بالنصر، مهما استبدت ظلمة الحَلَكِ
***
03-09-2015 12:47 AM
بنت فلسطين ام يزن
الشهيد ابراهيم المقادمة
وُلِد ابراهيم المقادمة عام 1952 في مخيم جباليا بعد أربع سنوات من تهجير أهله إلى قطاع غزة من قريته "بيت دراس" على يد المغتصبين الصهاينة عام 1948، إلا أن الحقد الصهيوني لاحق والده، وأجبره على الرحيل، فانتقل للعيش في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وذلك عام 1970 يوم أن كان إريل شاورن حاكمًا لغزة، وانتهج يومها سياسة تدمير المنازل للقضاء على ثورة الشعب الفلسطيني المقاوم للاحتلال.
حصل المقادمة على الثانوية العامة، وكان الأول على مدرسته، ثم التحق بكلية طب الأسنان في مصر، وكان في ذلك الوقت قد التحق بجماعة الإخوان المسلمين؛ فكان إلى جانب تحصيله للعلم يقوم بمهام الدعوة مع الإخوان المسلمين؛ فكان أحد أهم المسئولين عن النشاط الطلابي الإسلامي الفلسطيني في الجامعات المصرية.
أنهى المقادمة عام 1976 بكالوريوس طب الأسنان، وعاد إلى قطاع غزة بعد أن تزوج من ابنة عمه المقيمة في مصر، وفور عودته عُيِّن في مديرية الصحة زمن الاحتلال الإسرائيلي، وعمل في قسم الأشعة بمستشفى العريش الذي كان تحت الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يعود إلى مصر، ثم انتقل للعمل في مستشفى النصر للأطفال والشفاء بغزة.
في مخيم جباليا عاد المقادمة وفتح عيادة لطب الأسنان حتى يقدم خدمة لأهل مخيمه الذي عاش سنين طفولته وشبابه فيه، ورغم النجاح الذي حققه في عمله، فإنه تفرغ فيما بعد لعمله الإسلامي ودعوته التي وهب لها عمره.
إلى فلسطين.. مرحلة جديدة
عندما عاد المقادمة عام 1976 إلى قطاع غزة التحق بقيادة الإخوان المسلمين، وكان على مقربة من الشيخ أحمد ياسين الذي أحبه حبًّا لا يوصف، وشكَّلا معًا القيادة الفاعلة لحركة الإخوان في فلسطين، كما شكَّل المقادمة مع الشهيد القائد صلاح شحادة وبعض الكوادر الأخرى النواة الأولى للجهاز العسكري للإخوان المسلمين في قطاع غزة، وعمل على إمداد المقاتلين بالأسلحة، وفي عام 1983 اعتقل مع الشيخ أحمد ياسين بتهمة الحصول على أسلحة، وإنشاء جهاز عسكري للإخوان المسلمين في قطاع غزة، وحكم على الشيخ أحمد ياسين بثلاثة عشر عامًا، وعلى المقادمة بثماني سنوات. بعد أن أنهى فترة عقوبته حكم عليه بستة أشهر إضافية "إداريًّا" (أي بدون محاكم) بعد أن كتب حول اتفاقية أوسلو ومخاطرها على القضية الفلسطينية، وعندما خرج عام 1992 علقت الصحف العبرية بأنه تم الإفراج عن نووي حماس في غزة، واصفة إياه بأنه أخطر المعتقلين على إسرائيل.
نشط الدكتور المقادمة في الفترة الأخيرة من حياته في المجال الدعوي والفكري لحركة حماس، وكان يقوم بإلقاء الدروس الدينية والفكرية والسياسية والحركية بين شباب حماس وخاصة الجامعيين منهم، وكان له حضور كبير بينهم.
وقفات مع شعر الشهيد إبراهيم المقادمة في ديوانه لا تسرقوا الشمس
لم يقتصر دور الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة على المجال السياسي والفكري، بل تعداه إلى التجربة الشعرية النابعة من تجارب قاسية مرّ بها الشهيد، شحذت عواطفه وقريحته بمجموعة من القصائد التي جُمعت في ديوانه الصادر حديثاً ((لا تسرقوا الشمس)).
ينتمي شعر الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة إلى أدب السجون فقد كتب إحدى عشرة قصيدة من الاثنتي عشرة في السجون. وتحمل القصائد رسالة إنسانية مفعمة بالصبر على الأذى والإصرار على دعوة الخير، والروح الأبوية المفعمة بالإحساس المعذب قي قصيدة ابنه البكر أحمد الذي غرق في البحر، وفيها عتاب من الشاعر على البحر، فكأنه اشترك مع أعدائه في المؤامرة عليه.
يتمتع الشاعر بنفَس قصصي أخذ حيزاً كبيراً من شعره فقصيدة ((على الشبك)) قصة قصيرة تعتمد موقفاً إنسانياً، وكذلك قصيدة ((في التحقيق)).
يقع الديوان في خمس وستين صفحة من القطع المتوسط، ويضم اثنتي عشرة قصيدة نظمها على مدار اثنتي عشرة سنة (1984-1996)، فقد كان –رحمه الله- شاعراً مقلاً مجيداً، على الرغم من كتابته الشعر منذ الطفولة.
يرى عميد كلية الآداب في الجامعة الإسلامية في غزة الدكتور محمود العامودي أن الشهيد المقادمة كان ((حالة نادرة في حركة الوعي الفلسطيني منهجاً في عقله وعقيدة في قلبه وتضحية في حياته، فكان لذلك نموذجاً يستحق أن نقف عنده تفكراً وتأملاً لكلماته واقتداءً بسلوكه)).
أما الدكتور يوسف الكحلوت رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة الإسلامية في غزة فيلاحظ أن الشهيد استطاع ((أن يثري عقولنا بمضامين فكرية شتى كانت قد أنتجتها تجربته الخاصة فجاءت صادقة ومعبرة.. مما مكن لهذه التجربة الحضور الواسع في ساحة الأدب وفي ذهن المتلقي)).
رئيس منتدى أمجاد الثقافي الدكتور عبد الخالق العفّ؛ أستاذ الأدب والنقد في الجامعة، اعتبر أن لشعر القائد الشهيد أثراً انفعالياً في نفس المتلقي ((لأن نبض الحياة قد سرى في شرايين الكلمات بعد أن استشهد قائلها في سبيلها)).
ويلفت الدكتور كمال غنيم أستاذ الأدب والنقد في الجامعة الإسلامية إلى أثر السيرة الجهادية للمقادمة الذي قضى خُمس حياته في السجن انتصاراً للحق، وكتب إحدى عشرة قصيدة من أصل اثنتي عشرة في السجن. حيث أن قصائده ((حملت طابعاً إنسانياً وجدانياً خاطب فيها أبناءه وأمته بأسلوب عاطفي رائع)).
ويشدد الدكتور حماد أبو شاويش على القيم الإسلامية في شعر المقادمة، خاصة الباعث الديني الذي خلق التجربة في نفس الشاعر متمثلاً بالبيئة والنشأة وصدق التجربة، فهو فارس السيف والقلم.
ويضيف الدكتور عبد الرحيم حمدان أن القيم الإسلامية في ديوان ((لا تسرقوا الشمس))، والتي تمثلت في الصبر والتوجه إلى الله بالدعاء ومناجاته والصمود والتحدي..
ويتناول الدكتور يوسف رزقة في مبحثه عن شعر المقادمة في ندوة جرت في الجامعة الإسلامية في غزة ((الرومانسية الإيمانية في الخطاب الشعري لديوان المقادمة)) بالوصف والتحليل والتفسير على مستوى الشكل والمضمون. وقارنها بالرومانسية الدنيوية المتمثلة في شعر أحمد زكي أبو شادي، وتطرق إلى قصيدته لابنته فاطمة ((على الشبك)) حيث كانت الطفولة أقوى في مواجهة الحياة من الأب.
رحم الله الشهيد القائد المفكر وجعلنا من رفقائه في الفردوس الأعلى ان شاء الله
02-18-2015 12:01 AM
بنت فلسطين ام يزن
الشهيد عبد الباسط عودة
ولد عبد الباسط محمد قاسم عودة بتاريخ 29-3-1977 في طولكرم وترعرع في بيت متدين، وينتمي لأسرة لاجئة من قرية "خربش" قرب مدينة كفر قاسم الواقعة داخل مناطق فلسطين المحتلة عام 1948، وله من الإخوة سبعة: 3 أشقاء و4 شقيقات، وترتيبه فيما بينهم الخامس من حيث العمر، وكان أحد أشبال حركة حماس في الانتفاضة الأولى وأحد نشطائها البارزين، وكان مميزا بجرأته وشجاعته في المواجهات والتصدي للقوات الإسرائيلية، وقد اعتقل خلال الانتفاضة الأولى لمدة 5 شهور، علاوة على إصابته بشظايا في رأسه.
ويعتقد مقربون منه أنه عمل في خلية ضمت الشهيد عامر الحضيري والمجاهد المعتقل نهاد أبو كشك، وبعد اعتقال القسامي نهاد أبو كشك وجدت القوات الصهيونية معه وصية تعود لعبد الباسط محمد عودة حيث توصلت أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى أن عبد الباسط كان جاهزًا لتنفيذ عملية استشهادية ولكن استشهاد عامر واعتقال نهاد حال دون ذلك.
ومن بداية يوليو 2001 أدرج اسمه ضمن لوائح المطلوبين للتصفية أو الاعتقال لقوات الاحتلال في أكثر من صحيفة إسرائيلية بعد اتهامه حسب الصحف الصهيونية بالوقوف خلف عمليتي كتائب القسام في مدينة نتانيا في شهري مارس وإبريل2001 واللتين أوقعتا 9 قتلى وعشرات الجرحى.
واختفى عودة من حينها مدة عام ونصف عن الأنظار ولم يظهر إلا في مدينة نتانيا في الساعة السابعة والنصف مساء الأربعاء الموافق 27-3-2002 بعد أن استطاع أن يخترق كامل التحصينات الصهيونية التي انتشرت في كافة المناطق المحتلة وعلى مفترقات الطرقات وعلى الحدود ليصل إلى عمق مستوطنة نتانيا الساحلية متوجها إلى فندق بارك بكامل عتاده وينفذ كبرى العمليات الاستشهادية.
تفاصيل العملية
وكانت الشرطة الإسرائيلية وعمال إنقاذ قد أكدوا أن العملية التي وقعت مساء 27-3-2002 نتجت عن تفجير فلسطيني لنفسه في قاعة طعام بفندق ساحلي إسرائيلي عقب الغروب في بداية عطلة عيد الفصح اليهودي بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش أن مبعوثه إلى الشرق الأوسط وقتها أنتوني زيني نجح في تحقيق تقدم لوقف إطلاق النار.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس مسئوليتها عن العملية، وقالت: إن منفذ العملية هو القسامي عبد الباسط عودة من طولكرم بالضفة الغربية.
وأكدت مصادر فلسطينية أن منفذ العملية كان مسجلاً لدى كل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بمواصفاته، وكان يتخفى بزي يهودي، موضحًا أن الصحف العبرية الإسرائيلية كتبت مرات عن عودة بأنه مشروع تفجير وأن طائرات الأباتشي الإسرائيلية كانت تطارده وتبحث عنه بهدف قتله.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف عوزي لانداو قد وصف الفلسطينيين عقب العملية بأنهم "حيوانات"، ودعا إلى دخول القوات الإسرائيلية مناطق الحكم الذاتي لاعتقال رجال المقاومة الفلسطينية.
وتعد عملية فندق بارك التي نفذها الشهيد عبد الباسط عودة يوم 27-3-2002 من أقوى وكبرى العمليات الاستشهادية الفلسطينية على الإطلاق؛ حيث أسفرت عن مقتل 33 إسرائيليًا واصابة 252 صهيونيا واستخدمتها قوات الاحتلال ذريعة للبدء بتنفيذ عملية السور الواقي واحتلال مدن الضفة الغربية وارتكاب مجزرة جنين.
وصيته
وجاء في وصية عودة لأهله: "إنني أعلم أن الفراق صعب ولكنه سنة الله عز وجل في خلقه، وإن هذه الدنيا لا يخلد فيها أحد، وإنني قد أتسبب لكم ببعض المتاعب والمشاق ولكن ستكون إن شاء الله رخيصة في سبيل الله، وتكون عند الله عظيمة الأجر والثواب، واعلموا أن الله عز وجل يبتلي المؤمنين على قدر إيمانهم".
وخاطب عودة والدته ووالده وإخوته قائلاً: "عند سماعكم نبأ استشهادي ارفعوا رؤوسكم عالياً لتعانق عنان السماء؛ لأن ابنكم أحب لقاء الله عز وجل فأكرمه الله بميتة كريمة شريفة، أوصيكم بتقوى الله عز وجل والتقرب في كل الأحوال، وكونوا على ثقة بالله عز وجل أنه لن يضيعكم".
في اليوم التاسع من شهر آب/أغسطس عام 2001 كانت فلسطين على موعد مع أحد فرسانها الذين ترجلوا إلى ساعات الوغى ليذيقوا الصهاينة من ذات الكأس الذي شرب منه شعبنا الفلسطيني المجاهد. حيث انطلق شهيدنا القسامي المجاهد عز الدين المصري إلى قلب مدينة القدس المحتلة ليفجر نفسه وسط حشد صهيوني داخل أحد المطاعم موقعاً 20 قتيلاً صهيونياً وأكثر من 100 مصاب جراح العشرات منهم وصفت بالخطيرة.
ويا لها من ساعات عصيبة عاشتها أجهزة الأمن الصهيونية وهي لا تدري كيف تمكن الاستشهادي القسامي من الوصول إلى قلب مدينة القدس المحتلة على الرغم من حالة الاستنفار القصوى التي كانت قد أعلنتها عقب اغتيال الجمالين في مدينة نابلس وتعهد كتائب القسام بالثأر لدماء الشهداء القادة، ولم يتأخر الرد طويلاً على تلك الجريمة النكراء التي نفذتها طائرات الاحتلال الصهيونية بحق قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية جمال منصور وجمال سليم وثلة مؤمنة كانت حولهم، وهو ما تم بالفعل بعد 9 أيام فقط من جريمة الاغتيال حتى نفذت كتائب الشهيد عز الدين القسام تهديدها بعملية استشهادية زلزلت أركان الكيان الصهيوني الغاصب.
الميلاد والنشأة
ولدالاستشهادي عز الدين شهيل المصري في قرية عقابا بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية في السابع عشر من شهر آب لعام 1979، ونشأ وترعرع وسط أسرة متدنية عرف عنها التقوى والصلاح، وتربى على حب الدين وأهله، واعتاد على ارتياد المساجد، والقيام بالنوافل من صيام وزيارة للأرحام والدعوة إلى الله علىبصيرة.
وأما في مجال العمل فقد اضطر شهيدنا إلى ترك المدرسة في مرحلة مبكرة ليساعد والده وإخوانه في المطعم الذي كان يعد مصدر رزق العائلة الوحيد، وقد كان عز الدين يوصل الطلبات إلى الزبائن، حيث عُرف عنه أنه كان شخصية محبوبة لدرجة أنه لم يكن أحد يراه إلا ويحبه، فهو ذو الخلق الدمث والتعامل السمح والابتسامة التي ما كانت تفارق محيّاه.
موقف بطولي
كما عرف عن عز الدين أنه كان ذو رباطة جأش في مواجهة اليهود المحتلين، حيث استدعته المخابرات الصهيونية في أحد الأيام عام 1999 وطلبت منه الحضور إلى معسكر سالم العسكري، وفور وصوله إلى المكان بدأ التحقيق معه بأنه عضو في حماس وله نشاطات معادية لـ"إسرائيل" وغير ذلك من الأسئلة المعتادة في مثل هذه المواقف.
وقد أنكر الشهيد جميع التهم الموجهة له، مما أضطر ضابط التحقيق الصهيوني إلى إتباع أسلوب الترهيب وتهديده بالسجن والتعذيب فما كان من شهيدنا إلا أن ازداد عزيمة وصلابة غير آبهٍ بكل الوعيد والتهديد، وهو الأمر الذي حدا بالمحقق لأن يغيّر أسلوبه ويبدأ بإتباع أسلوب الترغيب من خلال إغرائه بالمال والسيارة ومحل جديد خاص له إن وافق على العمل معهم وتقديم مساعدات لهم. وهنا انتفض الشهيد صارخاً في وجه المحقق قائلاً: "والله لو أعطيتني مال الدنيا كله على أن أتعامل معكم، ما فعلت وما حلمتم بذلكأبداً، فافعلوا ما شئتم فلن أكون خائنا لديني وأمتي أبدا بإذن الله تعالى".
جهاده وانضمامه للقسام
ومع اندلاع انتفاضة الأقصى واشتداد ضراوتها وارتقاء الشهيد تلو الشهيد قرر عز الدين المصري أن يكون له من أسمه نصيب وأن ينخرط في صفوف كتائب عز الدين القسام لينصر دين الله بقتاله أبناء القردة والخنازير، فكانت البداية على يد القائد القسامي الشهيد قيس عدوان الذي قام بتجنيده بانتظاره الفرصة المواتية لتنفيذ عملية استشهادية بناء على طلب عز الدين وإلحاحه على ذلك.
وبتاريخ الحادي والثلاثين من تموز لعام 2001كانت فلسطين على موعد مع مجزرة بحق قادة عظام وشهداء كرام ... انه موعد ارتقاءالجمالين ورفاقهما إلى حور الجنان، حيث بدأت الكتائب تستعد للانتقام،فالمصاب جلل، والفاجعة بالشيخين عظيمة وبدأ الاستشهاديون بالتجهز للصعود إلى الحور العين وكان من ضمنهم عز الدين المصري .. ليحقق أمنيته التي طالما رددها عندما كانيجيب مع من يعرض عليه الزواج .. الحور العين أفضل من هذا كله.
تفاصيل مثيرة للعملية
وبعد أن اتخذت كتائب الشهيد عز الدين القسام قراراً بالرد على مجزرة الاحتلال بدأ العمل حثيثاً وبصورة مكثفة بين خلايا منطقتي رام الله ونابلس، حيث تم الاتفاق في نهاية المطاف على إرسال الاستشهادي من منطقة جنين وهو شهيدنا عز الدين المصري إلى منطقة رام الله ليقوم الأسير القسامي القائد عبد الله البرغوثي بتجهيزه تمهيداً لنقله إلى مدينة القدس المحتلة.
وبالفعل تم إعداد عز الدين جيداً وتوجه بعد ظهر يوم الخميس 11/8/2001 بمساعدة الأسيرة القسامية أحلام التميمي –التي تقضي حكماً بالجسن 16 مؤبداً- إلى مطعم "سبارو" الشعبي في شارع يافا بالقدس المحتلة حيث كان مزدحماً وقت الغذاء، وفي شهادة أحد الصهاينة الناجين لوسائل الإعلام العربية، قال: "من بين الذين كان يتدافعون لدخول المطعم كان هناك شاب فلسطيني يرتدي تي شيرت ابيض اللون وبدلة رياضية غامقة، وكان يضع حول وسطه محفظة مثل أكياس الكاميرات".
ويضيف شاهد العيان الصهيوني "وحين دخل المطعم بدأ ينظر إلى قائمة الطعام المضيئة والمعلقة على الحائط وعلى الألواح الرخامية الحمراء والخضراء والبيضاء، كما لو انه يستكشف المنطقة المحيطة به، ثم سأل الشاب الفلسطيني موظف المطعم كم يستغرق الوقت لإعداد طبق من الاسباجيتي (المعكرونة) لأخذه خارج المطعم، وبينما كان الموظف يرد فيه على سؤاله مد الشاب الفلسطيني يده داخل محفظته وفجر قنبلة".
وبهذه العملية الاستشهادية التي كان بطلها الاستشهادي عز الدين المصري تكون كتائب القسام قد طوت صفحة جديدة من صفحات البطولة والفداء، فهكذا هي حياة الشهداء دائماً، أجساد على الأرض وأرواح تحلق في السماء، ودماء ترسم خارطة الوطن قائلة للأجيال: "إياكم والتفريط بذرة تراب واحدة منه".
09-03-2014 02:16 PM
لطفي الياسيني
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
أزكى التحيات وأجملها..وأنداها
وأطيبها..أرسلهااليك
بكل ود وحب وإخلاص..
تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي
من تقدير واحترام..
وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي
من ثناء واعجاب..فما أجمل
أن يكون الإنسان شمعة
تُنير دروب الحائرين..
دمت بخير
رحم الله والدي ووالديك
كل عام وانت الى الله اقرب
ولد جمال عطايا زايد أبو سمهدانة عام 1963م في معسكر المغازي للاجئين وسط قطاع غزة حيث قضى طفولته في المخيم الفقير مع عائلته التي اشتهرت في النضال الفلسطيني واعتقل الجيش الصهيوني والده وأخيه عام 1970 على خلفية مقاومة الاحتلال حيث قضى والده في المعتقل الصهيوني خمس سنوات.
وانتقلت عائلته بعد ذلك إلى مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة، حيث ما يزال يعيش جمال وعائلته في المخيم الفقير ذو الكثافة السكانية العالية.
ولعل أبرز الدوافع التي جعلت جمال ذو البشرة السمراء في مواجهة يومية مع قوات الاحتلال هو انضمام أخيه صقر في صفوف الثورة الفلسطينية مع قوات التحرير الشعبي حيث أصبح مطلوباً للجيش الصهيوني، وانتقل صقر بعدها إلى لبنان وانخرط في صفوف الثورة وظل يقاتل في صفوفها حتى استشهد عام 1975.
وأنهى أبو عطايا دراسته الثانوية في رفح والتحق بعدها بصفوف حركة فتح، حيث كلف من قبل الحركة التي انطلقت عام 1965 بإعداد مجموعات عسكرية، كما استشهد أخيه طارق في الانتفاضة المباركة الأولى عام 1987م حيث كان أحد النشطاء الفاعلين في حركة فتح.
وشارك في الهبة الشعبية عام 1981 التي انطلقت في قطاع غزة كما بدأ الجيش الصهيوني في مطاردة أبو سمهدانة عام 1982 قبل أن يتمكن من المغادرة إلى جمهورية مصر العربية ومن هناك إلى دمشق ثم المغرب ثم تونس حيث مكث سنتين.
وسافر أبو سمهدانة الأب لأربعة أولاد وبنت بعد ذلك إلى ألمانيا حيث التحق بالكلية العسكرية هناك وتخرج منها ضابطا عام 1989 قبل أن ينتقل بعدها إلى الجزائر ثم إلى بغداد حيث شهد في العاصمة العراقية الغزو الأمريكي وقوات التحالف لها عام 1991م.
وعقب انتهاء حرب الخليج رجع أبو عطايا إلى الجزائر وكانت المحطة الأخيرة في تنقلاته الخارجية قبل أن يعود إلى قطاع غزة في صفوف القوات الفلسطينية العائدة ضمن اتفاق أوسلو عام 1993 م على الرغم من معارضته للاتفاق الذي وقعه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وفور عودته إلى قطاع غزة عمل جمال في الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية كما نجح في انتخابات حركة فتح في رفح وفاز بعضوية إقليم رفح.
وقد عرف عن جمال في عهد السلطة الفلسطينية معارضته لسياسة السلطة الفلسطينية وخاصة التطبيع مع الكيان الصهيوني، والتنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والصهيونية، واعتقال قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
اعتقاله
وفي تحول خطير في علاقته مع السلطة قامت الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقاله عام 1997 على يد جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني لمدة سنة وسبعة أشهر بسبب مساعدته حركة الجهاد الإسلامي في نشاطات عسكرية وعمليات نفذتها ضد أهداف صهيونية.
وقامت حركة فتح بعد ذلك بطرد أبو سمهدانة من صفوفها عقب مشاركته في مظاهرة تحت شعار مناهضة فساد السلطة والغلاء الفاحش الناتج عن السمسرة والاستغلال السيىء للمنصب من قبل بعض رموز السلطة.
ولعل هذه الأجواء التي مر بها جمال أبو سمهدانة دفعته لاستثمار انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 م وأن يمارس موهبته العسكرية المحبوبة حيث شكل مع بداية الانتفاضة مع عدد من القيادات العسكرية ومعظمها من المحسوبين على الأجهزة الأمنية المنتمين لحركة فتح تشكيلا عسكريا حمل اسم لجان المقاومة الشعبية.
وجمعت لجان المقاومة الشعبية التي أسسها جمال والتي شكلت جناحا عسكريا أطلقت عليه ألوية الناصر صلاح الدين عناصر نشطاء من فصائل مختلفة جلهم كان من فتح وبعضهم من حماس والجهاد الإسلامي ممن يؤمنون بالعمل المقاوم حلاً للقضية الفلسطينية بعيدا عن الحلول السياسية.
ومثل العامان الأولان للانتفاضة الفلسطينية ذروة عمل لجان المقاومة الشعبية عبر أربع عمليات متتالية لتفجير الدبابة الصهيونية الشهيرة "الميركافاه"، حيث قتل خلالها عدد كبير من الجنود الصهاينة الأمر الذي وضع أبو سمهدانة وقادة اللجان في دائرة الاستهداف الصهيوني المتواصل.
وحملت دولة الاحتلال أبو عطايا مسئولية عمليات "الميركفاه" وتطوير المقاومة الشعبية لصواريخ تطلقها باتجاه المغتصبات الصهيونية ووضعته في دائرة الاستهداف المتواصل حيث حاولت أكثر من أربع مرات لاغتياله على فترات مختلفة خلال الانتفاضة الفلسطينية لكن جميعها باءت بالفشل.
التزامه الديني القوي
ويعرف عن جمال أبو سمهدانة الملتحي التزامه الديني القوي وقربه الشديد من قادة الحركات الإسلامية، حيث كان أعز أصدقائه محمد الشيخ خليل قائد سرايا القدس الذراع العسكري للجهاد الإسلامي الذي اغتالته دولة الاحتلال الصهيوني قبل عدة أشهر في قصف لسيارته بعد أسابيع قليلة من انسحاب الكيان الصهيوني أحادي الجانب من قطاع غزة.
جريمة الاغتيال:
وأفاد أبو مجاهد، الناطق باسم للجان المقاومة أن طائرات الاستطلاع الصهيونية استهدفت الموقع بأربعة صواريخ، ما أدى لإصابة عدد من عناصر الألوية المرابطين بجوار الموقع. وأكد الناطق باسم اللجان أن الموقع كان خالياً لحظة استهدافه.
ويقع الموقع المستهدف على أراضي ما كان يعرف بمستوطنة "رفيح يام"، غرب محافظة رفح، واستهدفته طائرات الاحتلال قبل حوالي الشهرين، ما أدى لاستشهاد خمسة من عناصر ألوية الناصر صلاح الدين من بينهم القيادي إياد أبو العنين، واستهدفت طائرات الاحتلال قبل يومين موقع تدريب تابع للجان أيضاً في حي الصبرة بمدينة غزة.
وخرجت الجماهير المحتشدة تحمل جثمان الشهيد أبو سمهدانة (أبو عطايا) وتجوب به شوارع رفح، وتنادي بالثأر لدماء الشهداء الأربعة.
وكان أبو سمهدانة قد تولى في العشرين من شهر أبريل/نيسان الماضي منصب المراقب العام لوزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة حماس، حيث اعتبر في حينه أول قائد لفصيل عسكري فلسطيني يتولى منصبا هاما.
وقد تصدر اسم جمال أبو سمهدانة دوما الترتيب الثاني في قوائم الاغتيال الصهيونية بعد محمد الضيف القائد العام كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس.
ولد الشهيد القسامي المجاهد خليل جمال خليل عز الدين في مخيم الشاطئ عام 8-8-1987م لأسرة ملتزمة بتعاليم دينها والمحافظة على سنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وكان فكاهي أهالي المنطقة وبديهي جداً ويتكلم في الأمور كلها، وطرد الاحتلال الصهيوني عائلته من قرية حمامة عام1948م، كباقي الأسر الفلسطينية التي طردها العدو الصهيوني من الأراضي الفلسطينية .
درس شهيدنا القسامي المجاهد خليل عز الدين في مدارس مخيم الشاطئ، حيث درس المرحلة الابتدائية في مدرسة الشاطئ الابتدائية للاجئين"أ" لينتقل إلى المرحلة الإعدادية في مدرسة الرمال، والثانوية في مدرسة الشارقة، وفي المرحلة الثانوية أصبح يشارك إخوانه في الكتلة الإسلامية في مدرسة الشارقة، ويشاركهم في الجلسات الدعوية وفي الاجتماعات والإفطارات التي تقيمها الكتلة، ويقوم بتوزيع النشرات والبيانات على جميع الطلبة.
وأصبح بعدها يعمل في مجال البلاط مع عمه وعمل لمدة ثلاث سنوات، يقول عمه: كان خليل نشيطاً في العمل لا يتغيب ولا يطلب الأذونات الكثيرة، حيث أمتاز بين العاملين في المصنع، بحسن معاملته مع العمال واللسان الطيب.
بعدها ترك مجال البلاط ليعمل في "صالون الحلاقة" وأبدع فيها، حيث كان يحلق لجميع أشقائه في البيت، بالإضافة إلى جيرانه وأحبابه الذين يسكنون بجواره دون أن يأخذ منهم مقابل، ساعد والده في عيالة أسرتهم التي تتكون ستة من الذكور، ويقع ترتيبه الثاني من بينهم. وبقي يعمل في مهنة الحلاقة إلا أن التحق في صفوف الشرطة الفلسطينية، وكان دائماً يطلب دائماً التحاقه إلى هذه الصفوف وتم قبوله من بين أثنى عشر شخص، وكان دائماً على أهبة الاستعداد جاهزاً في كل الميادين.
قبل استشهاد شهيدنا المجاهد بثلاث أيام ذهب شهيدنا القسامي في زيارة إلى خاله، ويقول خاله: لم أتحمل النظر في وجه الشهيد سألناه لماذا: قال لا أعرف هذا الموقف أثر علي، وكنت أحس لدى خليل موقف معين".
أما في البيت فكانت العلاقة أكثر حباً، وأكثر مساعدة، وعرف عن الشهيد المقدام بحبه لشراء الملابس الجديدة، ومساعدته لأشقائه، وكان دائماً يوصي أشقائه في البيت بالمحافظة على الصلاة وتلاوة القران الكريم.
والتزم الشهيد القسامي"أبو عبيدة" في مسجد بغداد القريب من بيته في مخيم الشاطئ، وكان له الدور البارز في الجانب الرياضي، ويعد أحد الأوائل من فريق المسجد، وكان محفظاً لكتاب الله، ومتميزاً في المسجد يشارك في جميع أعمال وأنشطة المسجد، وخاصة تنظيف المسجد، ويوضح احد إخوانه أنه في شهر رمضان ختم القران الكريم ثلاثة مرات، وكان في الأيام غير رمضان ما بين صلاة المغرب والعشاء وقته كله في قراءة القران، وعرف عنه بميزته بهدوء الأعصاب والصدر الواسع، وكان أخر عشر أيام رمضان أعتكف الشهيد هذه الأيام في المسجد، ويشير إخوانه في المسجد أنه كان في فترة الراحة يستغلها بقراءة القران
وبعد إلحاحه الشديد على إخوانه المجاهدين وقيادة القسام في منطقته، انضم الشهيد المقدام خليل عزالدين "أبو عبيدة" إلى صفوف كتائب القسام، وبدأ عمله في جهاز الإسناد الذي يعمل إلى تهيئة الشهيد للجهاز العسكري كتائب القسام، وحصل على دورتين في صفوف القسام : دورة مبتدئة ودورة تنشيطية" والتحق رسمياً في صفوف القسام عام 2007م وعرف عنه بحبه للتقدم في الصفوف الأولى التابعة لكتائب القسام.
وتدرب في وحدة الدفاع الجوي، وكانت تميزه قدرته العسكرية ونشاطه، إلى أن لحق في وحدة الدروع لتحمله للمصاعب وإيجادته في ضرب قذائف "RPG" ، وليلة استشهاده لم تكن ليلة رباطه فألح على إخوانه إلحاحا شديداً للمشاركة في الرباط ومواجهة العدو الصهيوني لحبه للرباط في سبيل الله.
ويصف احد إخوانه المقربين منه في العمل الجهادي كان يتميز من بيننا لدرجه أنه كان محافظاً على جميع عتاده العسكري، معاملاته مع إخوانه خلوقاً مع إخوانه المجاهدين، قائلاً: كنت احسده على معاملته وحسن خلقه وكنا ندفع للصندوق في مجموعتنا العسكرية وكان يأتي أول الناس ليقوم بسداد الرسوم.
رؤى والده
يقول والد الشهيد خليل عز الدين: كنت مهيأ لاستشهاد خليل لمدة ثلاث شهور، عندما تخيل لي ثلاثة رؤيات ، وأول رؤيا رآها أنه كان اجتياح لليهود فيقول والد: شردنا من الاجتياح والقصف، وبعدها بحثنا على خليل ولم نراه أبداً، وبعدها خرجنا من القصف، ورأينا"تابوت" وحامل فيه الشهيد.
أما الرؤية الثانية ففي ليلة استشهاد الشهيد قال والده: قبل ما أنام قلت إن لله وإن إليه راجعون" سألناه لماذا كنت تردد هذه العبارة فقال: والله لا أدري وكأني أعلم بأن مصيبة سوف تأتي"
أما الرؤية الثالثة فيكمل قوله : قبل استشهاد شهيدنا المجاهد بثلاث أيام ذهبت على مكان ما وكان جميل فأخذ صاحب المحل يرش علي الريحة الكثيرة، وكانت جميلة جداً وتبين لي أن خليل قد استشهد.
برفقتهم في الجنان
يقول أحد أخوان الشهيد القسامي خليل عز الدين: قبل استشهاده بأربع ساعات كنت مع الشهيد فحدثني عن الشهيد "تامر وشاح" من ألوية الناصر صلاح الدين وقال لي: أنه سبقني وربح بالجنة" وكانت علاقة الشهيد خليل بالشهيد تامر علاقة قوية جداً حيث أحبه في الله.
وتأثر أيضا بالشهيد القسامي "محمد الأسود" الذي قتلته قوات عباس ودحلان قبل سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وفرضها الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني.
أربعة أعراس
وفتح للشهيد أربع أعراس في يوم استشهاده منها: عرس له في النصيرات، وفي الإمارات وفي السعودية وفي قطاع غزة"مخيم الشاطئ" حيث يتواجد في هذه المكان محبيه وأقربائه.
يقول والده: أنا الآن عرفت خليل كنت لا أعرف عنه شيء السرية والكتمان تميز فيها لدرجة كبيرة، لدرجة أنه كنت أسئلة دائماًَ عن أعماله، ويرد علي: يا أبي لا تقلق أنا موجود في الحارة.
استشهاده
كان في ليلة الرباط غير رباطه المعتاد أو الرسمي، وكان وقتها في اجتياح لشمال القطاع "محرقة غزة" وأثناء نقله للعبوات للمجاهدين من كتائب القسام سمع صوت انفجار ضخم فأسرع على مكان المرابطين، فلما وصل إلى المكان رصدتهم أحدى الطائرات الصهيونية الغادرة غرب مدينة غزة وأطلقت عليهم صاروخاً ارتقى خلالها خليل شهيداً الى ربه يشكو اليه ظلم اليهود ونحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً
رحمك الله يا أبو عبيدة تمنيت الشهادة قبل استشهادك بساعات صدقت الله فصدقك الله، مقداماً في كل الميادين لا تعرف الذل والخضوع إلا لله سبحانه وتعالى.
02-22-2014 07:54 PM
بنت فلسطين ام يزن
الشهيد حامد ابو حجلة
ولد الشهيد حامد فالح أبو حجلة في مدينة نابلس بتاريخ 24/7/1977 لأسرة معروفة بالتدين والغنى، تعود جذورها إلى بلدة دير استيا جنوب نابلس، وكان والده نقيبا للصيادلة في نابلس ونائبا لنقيب الصيادلة في الضفة الغربية.
نشأ حامد بين إخوته الخمسة نشأة إيمانية إسلامية، وترعرع في جنبات المساجد، يؤدي الصلوات الجماعية في أوقاتها… ويتلقى دروس العلم والدين على يد الشيوخ وعلماء الدين الحنيف، ويشارك إخوانه وأقرانه من شباب المساجد نشاطاتهم وفعالياتهم المختلفة.
تلقى شهيدنا علومه الابتدائية في مدارس نابلس وأنهى الثانوية العامة-الفرع العلمي-بالمدرسة الإسلامية في المدينة، ليلتحق خلالها بصفوف الحركة الطلابية الإسلامية ، ويصبح أميرا لها في مدرسته .
وما إن أنهى شهيدنا دراسته الثانوية حتى التحق بكلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية عام 1996 وينضم إلى صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس في مدينة نابلس والكتلة الإسلامية داخل أسوار الجامعة، ليرتقي بعدها في صفوف الكتلة الإسلامية بشكل متسارع لما كان يتمتع به حامد من همة ونشاط عاليين أهّلاه ليكون أميرا لأبناء الكتلة الإسلامية في كليته، ومن ثم انتخبه طلاب قسم الهندسة المعمارية لعضوية نادي القسم لعامين متتاليين 97-99 .
ولما كان شهيدنا على علاقة طيبة وحسنة مع كافة شرائح الطلبة في الجامعة فقد فاز بعضوية مجلس الطلبة لعام 1999-2000 والذي قادته الكتلة الإسلامية بكل جدارة واقتدار وبرئاسة الشهيد القسامي "قيس عدوان"، وضم فيمن ضم الشهيد القسامي كريم مفارجه، ليزداد قربا من إخوانه الطلبة الذين شهدوا له بالتضحية والتفاني في خدمتهم وتقديم العون والمساعدة لهم.
تعرض شهيدنا للاعتقال على يد الاحتلال الصهيوني، وخاض تجارب قاسية في التحقيق لدى المخابرات الصهيونية التي حاولت عبثا الحصول على اعتراف واحد يدينه او يدين احد إخوانه المجاهدين، لكنها كانت تواجه في كل مرة بشاب صلب المراس، لا يعرف الوهن إلى جسده النحيل والرقيق طريقا، وكان لما تعرض له على يد الصهاينة أثر بالغ في نفسه ، أحب أن يجسده واقعا، فقد برع في أداء اللقطات المسرحية والتمثيلية التي تقلد جنود الاحتلال الذين يعتدون على المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون وفي أقبية التحقيق، وقد ساعده في ذلك طوله الفارع وشعره الأشقر حيث كان مظهره يشبه الأوروبيين.
توالت الأحداث تباعا بعد مرور ثلاثة أشهر على انطلاقة انتفاضة الأقصى، ومع كل يوم كان يمر، كانت جرائم الصهاينة تزداد شراسة وهمجية، وكانت أعداد الشهداء في تصاعد مستمر، وكانت اعتداءات الصهاينة من البشاعة والفظاعة ما دفعت بالشاب الرقيق الهادئ، صاحب الابتسامة الدائمة لان يخرج عن صمته، ويفجر الألم والحزن الكامن في صدره بكلمات ليست كالكلمات، فمن طبيعة الرجال العظام ألا يتكلموا بأفواههم، بل يصنعون الأحداث ويتركوها لتتحدث عنهم باللغة التي يفهمها كل بني البشر على اختلاف لغاتهم وثقافاتهم.
لغة الدما لغتي وليس سوى الدما أنا عن فنون القول أغلقت الفما
وتركت للرشاش أن يتكلم ليحيل أوكار العدو جهنما
قضى شهيدنا الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك عام 2000 طائعا لله تعالى، يصوم نهاره ويقوم ليله الطويل داعيا لله، متضرعا، خاشعا وليس على شفتيه إلا جملة واحدة… اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك.
وما إن انقضى شهر رمضان حتى بدأ شهيدنا بالاستعداد ليوم الرحيل، ذلك اليوم الذي تكتحل فيه العيون برؤية سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام، وصحبه المجاهدون الأطهار.
ويأتي اليوم الأول من عام 2001 وكأن شهيدنا أراد أن يوصل رسالة إلى الصهاينة يقول لهم فيها: إن كتائب القسام قد بدأت العام الجديد بعملية استشهادية، وعليكم أن تتوقعوا في كل يوم من هذا العام عمليات استشهادية تزلزل كيانكم المسخ.
قاد شهيدنا سيارة الموت القسامية ليدخل بها في احد أسواق الصهاينة في مدينة نتانيا، وما إن وصل شهيدنا إلى هدفه المحدد حتى أطلق العنان لقنابله لتفعل فعلها ببني صهيون، وكان الانفجار ضخما ومروعا ليوقع قتيلين ويصيب 79 آخرين في صفوف الصهاينة بالإضافة إلى تدمير 34 محلا تجاريا حسب اعترافاتهم.
أما شهيدنا حامد فقد تعرض لابتلاء من الله عز وجل، إذ لم يستشهد في لحظة وقوع العملية كما كان متوقعا، بل أصيب بإصابات بالغة وحروق من الدرجة الثالثة في مختلف أنحاء جسده الطاهر لينقل إلى المستشفى ويمكث فيه ثمانية أيام في حالة بالغة الخطورة.
ويشاء الله عز وجل أن يكرمه بأمنيته ، ويجيب له دعواه، وتفيض روحه الطاهرة إلى بارئها يوم الاثنين 8/1/2001 بعد ثمانية أيام من المحنة والابتلاء العظيم.
حماس تكشف عن هوية أسد الكتائب
مرت الأيام الثمانية التي تلت العملية طويلة جدا على أبناء شعبنا المجاهد والذي كان ينتظر بفارغ الصبر أن تكشف حماس عن أسدها المغوار الذي نفذ عملية نتانيا البطولية، وما إن تحقق نبأ استشهاد حامد، حتى سارعت حماس للإعلان عن هويته واصفة إياه بأسد كتائب الشهيد عز الدين القسام.
وسرى نبأ استشهاد حامد في مدينة نابلس كالنار في الهشيم، فكل من عرفه قبل استشهاده أحبه ونال إعجابه وتقديره، فكانت عيون الشباب والأطفال والشيوخ تذرف الدموع بغزارة، ليس حزنا عليه، ولكن لوعة الفراق وقعها شديد.
وفي صباح اليوم التالي كانت جامعة النجاح على موعد مع مسيرة حاشدة جابت كل أبنيتها، وسار بها الطلبة بالآلاف يرفعون صور حامد والرايات والبيارق الخضراء مرددين عبارات التحية لحامد ولكتائب القسام ومطالبين بالمزيد من عمليات الكتائب.
وأقامت حركة حماس والكتلة الإسلامية حفل تأبين مهيب للشهيد في حرم الجامعة، ووقف ممثل الكتلة يومها يودع الشهيد حامد قائلا:"يا حامد: سلم على الصحابة… سلم على الشهداء… سلم على رسول الله وقل له:إننا على العهد… قل له نحن أحفادك …أنت القائد ونحن الجنود…قل له سنبقى الأوفياء لشعبنا وأمتنا، نحن رأس الحربة وجدار الأمة الأول، وسنبقى المدافعين عن أرضنا وقدسنا وشعبنا وأمتنا إن شاء الله."
كانت هذه الكلمات المؤثرة وغيرها كافية لتسيل دموع طلبة الجامعة بغزارة على فراق حامد حتى أن بعضهم لم يستطيعوا إكمال الحفل بسبب هذا الجو المؤثر.
وبعد عام على استشهاد حامد سلمت قوات الاحتلال عائلة الشهيد جثمانه الطاهر، وقد بدت عليها آثار الحروق، وكانت رائحة المسك تفوح منه، وقد خرجت نابلس في تشييع جثمانه، وهتف المشيعون بالهتافات الإسلامية داعين كتائب القسام لإشعال النيران تحت أقدام الصهاينة الغاصبين.
هذا هو الشهيد حامد ، عرف بحبه للأقصى ، قام العشر الأواخر من رمضان وكان لا يرى إلا باكيا، ها هو اليوم يبكيه الجميع حبا ووفاء له، وربما بكت السماء دموعها غيثا عليه، حتى تبتسم الأرض بالزهر والياسمين والورود الحمراء المخضبة بدماء حامد وكل الشهداء.
01-04-2014 04:03 PM
صمت البشر
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت فلسطين ام يزن
الشهيد نزار ريان
ولد الشيخ الشهيد نزار ريان في مخيم جباليا عام 1958 م، وكانت عائلة الشيخ تقطن بلدة نعليا القريبة من عسقلان إلى أن هجرهم الاحتلال الصهيوني في 1948م.
وتلقى الدكتور نزار ريان تعليمه الأكاديمي في السعودية والأردن والسودان، فقد حصل ريان على شهادة البكالوريوس في أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1982، وتلقى العلم الشرعي على علماء الحجاز ونجد، ثم حصل الشهيد على شهادة الماجستير من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية بعمّان عام 1990 بتقدير ممتاز، ومن بعد نال درجة الدكتوراة من جامعة القرآن الكريم بالسودان عام 1994م.
وعمل الشهيد إماماً وخطيباً متطوعاً لمسجد الخلفاء بمخيم جباليا منذ 1985وحنى 1996 واعتقل عدة مرات ، ثم عمل الشهيد أستاذاً للحديث النبوي الشريف بكلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية بغزة.
له العديد من المؤلفات العلمية أبرزها كتاب "دراسات في السيرة" والتي تناولها بصورة جلية ليسهل تأسي واقتداء الأمة بها والاعتبار من مجاهده النبي صلي الله علية وسلم ودفع الأعداء.
والشهيد ريان متزوج من أربع سيدات، له ست أولاد ذكور، وست بنات، وكان ينذر أبناءه للدفاع عن فلسطين فقد استشهد اثنان منهما في عمليات ضد الاحتلال الصهيوني، وكان ابنه الشهيد إبراهيم (17عاما) أحد الكوادر الذين اقتحموا مستعمرة " إيلي سيناي" في 2 أكتوبر2001م، وفي العملية قتل وأصيب حوالي تسعة عشر صهيوني.
عرس الشهادة في بيت الشهيد
عندما جاء نبأ استشهاد إبراهيم وقفت والدته بباب البيت ورفضت تلقي العزاء في نجلها وطالبت بإقامة عرس للشهيد افتتح بالزغاريد .
وقال الشهيد نزار في لقاء أثناء تلقي التهاني في استشهاد نجله " إن اليوم عرس إبراهيم؛ فهو أول المجموعة المجاهدة من أسرتي، وأنا فخور به وبعمله؛ لأن الوطن ما زال يحتاج منا لمزيد، وسنبذل أرواحنا حتى نعود إلى قرانا ومدننا التي هُجّرنا منها"، وتابع "أن إبراهيم برغم صغر سنه فإنه رجل، وكنت أتوقع من شاب مثله أن يقدم مثل هذا وأكثر للوطن؛ فهو نشأ على حب الجهاد والاستشهاد".
وقد كان نجله الأصغر وهو لم يتعدي السنوات الست يدخر من مصروفة الشخصي في حملة تجهيز جهادي لكي بنال الأجر فقد كان بيت الشيخ الشهيد قبلة لكتائب القسام وشهدائها.
ويكمل الشهيد ريان أنه جلس يستمع لنشرة الأخبار وتفاصيل العملية الجهادية وجرأة المجاهدين على اقتحام المستوطنة وأنا لا أدري أن ولدي من بينهما، فقمت وتوضأت وأخذت أصلي لله عز وجل وأدعو ربي أن يثبّت رميتهم حتى جاءني المبشّرون يزفون لي خبر استشهاد ولدي؛ فحمدت الله أن رزقه الشهادة، ورجوته أن يحتسبه عنده شهيدا".
قيادة الشيخ للعمليات الجهادية ضد الاحتلال الصهيوني في جباليا
ويعد الشهيد ريان من أبزر القيادات السياسية والميدانية التي تتولى بنفسها القتال المباشر مع العدو الصهيوني فهو قائد المعارك في جباليا العصية على الاحتلال الصهيوني وهو الذي حاول مراراً أن يقتحم المخيم وتتصدي له عناصر المقاومة تحت قيادة الشهيد وفي لقاءه مع جريدة السبيل في عام 2004 م، بعد وصفه العمليات الجهادية قال الشهيد "إن الشهداء ليسوا خسارة، الخسارة أن يدخل عدونا المعسكر، ولذلك أقسمنا نحن المجاهدين أن نصد عدونا عن المعسكر مهما كلفنا ذلك، لهذا كثرت فينا الجراحات، وتحديثا بنعمة ربي سبحانه، فإن أُسر الشهداء معنوياتهم عالية، ونفسية أهليهم عالية، والحمد لله تعالى، لا نرى الدموع، وإنما نرى الصبر والصابرين، الخسارة أن يقتحم المخيم لا قدر الله، ولن يكون بإذن الله، لأن تفقدي للمجاهدين أعطاني ثقة كبيرة بأن قدرتنا على صدهم ممكنة بحمد المولى سبحانه.. جمعنا الله وإياكم في خنادق العز والكرامة.
يوم الشهادة
رفض الشهيد في تحدي صارخ أن يخلي منزله أو أن يتركه على إثر إنذار جاءه من جيش الاحتلال الصهيوني، فقد قامت المقاتلات الصهيونية الـ "اف 16" باستهداف بيت الشهيد بثلاثة صواريخ مع عائلته وعلى إثرها استشهد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس نزار ريان مع تسعة آخرين من أفراد أسرته بينهم زوجاته الأربع وأبناءه
رحم الله البطل نزار ريان و تقبله من الشهداء ...
بارك الله بك اخت ام يزن واشكرك على عودتك لتفعيل الموضوع من جديد ...
01-03-2014 07:19 PM
بنت فلسطين ام يزن
الشهيد نزار ريان
ولد الشيخ الشهيد نزار ريان في مخيم جباليا عام 1958 م، وكانت عائلة الشيخ تقطن بلدة نعليا القريبة من عسقلان إلى أن هجرهم الاحتلال الصهيوني في 1948م.
وتلقى الدكتور نزار ريان تعليمه الأكاديمي في السعودية والأردن والسودان، فقد حصل ريان على شهادة البكالوريوس في أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1982، وتلقى العلم الشرعي على علماء الحجاز ونجد، ثم حصل الشهيد على شهادة الماجستير من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية بعمّان عام 1990 بتقدير ممتاز، ومن بعد نال درجة الدكتوراة من جامعة القرآن الكريم بالسودان عام 1994م.
وعمل الشهيد إماماً وخطيباً متطوعاً لمسجد الخلفاء بمخيم جباليا منذ 1985وحنى 1996 واعتقل عدة مرات ، ثم عمل الشهيد أستاذاً للحديث النبوي الشريف بكلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية بغزة.
له العديد من المؤلفات العلمية أبرزها كتاب "دراسات في السيرة" والتي تناولها بصورة جلية ليسهل تأسي واقتداء الأمة بها والاعتبار من مجاهده النبي صلي الله علية وسلم ودفع الأعداء.
والشهيد ريان متزوج من أربع سيدات، له ست أولاد ذكور، وست بنات، وكان ينذر أبناءه للدفاع عن فلسطين فقد استشهد اثنان منهما في عمليات ضد الاحتلال الصهيوني، وكان ابنه الشهيد إبراهيم (17عاما) أحد الكوادر الذين اقتحموا مستعمرة " إيلي سيناي" في 2 أكتوبر2001م، وفي العملية قتل وأصيب حوالي تسعة عشر صهيوني.
عرس الشهادة في بيت الشهيد
عندما جاء نبأ استشهاد إبراهيم وقفت والدته بباب البيت ورفضت تلقي العزاء في نجلها وطالبت بإقامة عرس للشهيد افتتح بالزغاريد .
وقال الشهيد نزار في لقاء أثناء تلقي التهاني في استشهاد نجله " إن اليوم عرس إبراهيم؛ فهو أول المجموعة المجاهدة من أسرتي، وأنا فخور به وبعمله؛ لأن الوطن ما زال يحتاج منا لمزيد، وسنبذل أرواحنا حتى نعود إلى قرانا ومدننا التي هُجّرنا منها"، وتابع "أن إبراهيم برغم صغر سنه فإنه رجل، وكنت أتوقع من شاب مثله أن يقدم مثل هذا وأكثر للوطن؛ فهو نشأ على حب الجهاد والاستشهاد".
وقد كان نجله الأصغر وهو لم يتعدي السنوات الست يدخر من مصروفة الشخصي في حملة تجهيز جهادي لكي بنال الأجر فقد كان بيت الشيخ الشهيد قبلة لكتائب القسام وشهدائها.
ويكمل الشهيد ريان أنه جلس يستمع لنشرة الأخبار وتفاصيل العملية الجهادية وجرأة المجاهدين على اقتحام المستوطنة وأنا لا أدري أن ولدي من بينهما، فقمت وتوضأت وأخذت أصلي لله عز وجل وأدعو ربي أن يثبّت رميتهم حتى جاءني المبشّرون يزفون لي خبر استشهاد ولدي؛ فحمدت الله أن رزقه الشهادة، ورجوته أن يحتسبه عنده شهيدا".
قيادة الشيخ للعمليات الجهادية ضد الاحتلال الصهيوني في جباليا
ويعد الشهيد ريان من أبزر القيادات السياسية والميدانية التي تتولى بنفسها القتال المباشر مع العدو الصهيوني فهو قائد المعارك في جباليا العصية على الاحتلال الصهيوني وهو الذي حاول مراراً أن يقتحم المخيم وتتصدي له عناصر المقاومة تحت قيادة الشهيد وفي لقاءه مع جريدة السبيل في عام 2004 م، بعد وصفه العمليات الجهادية قال الشهيد "إن الشهداء ليسوا خسارة، الخسارة أن يدخل عدونا المعسكر، ولذلك أقسمنا نحن المجاهدين أن نصد عدونا عن المعسكر مهما كلفنا ذلك، لهذا كثرت فينا الجراحات، وتحديثا بنعمة ربي سبحانه، فإن أُسر الشهداء معنوياتهم عالية، ونفسية أهليهم عالية، والحمد لله تعالى، لا نرى الدموع، وإنما نرى الصبر والصابرين، الخسارة أن يقتحم المخيم لا قدر الله، ولن يكون بإذن الله، لأن تفقدي للمجاهدين أعطاني ثقة كبيرة بأن قدرتنا على صدهم ممكنة بحمد المولى سبحانه.. جمعنا الله وإياكم في خنادق العز والكرامة.
يوم الشهادة
رفض الشهيد في تحدي صارخ أن يخلي منزله أو أن يتركه على إثر إنذار جاءه من جيش الاحتلال الصهيوني، فقد قامت المقاتلات الصهيونية الـ "اف 16" باستهداف بيت الشهيد بثلاثة صواريخ مع عائلته وعلى إثرها استشهد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس نزار ريان مع تسعة آخرين من أفراد أسرته بينهم زوجاته الأربع وأبناءه
هذا الموضوع لدية أكثر من 15 ردود.
اضغط هنا لعرض الموضوع بأكمله.