فــي إحدى ليالـــي الغربـــة القاسية ..... - فــي إحدى ليالـــي الغربـــة القاسية ..... - فــي إحدى ليالـــي الغربـــة القاسية ..... - فــي إحدى ليالـــي الغربـــة القاسية ..... - فــي إحدى ليالـــي الغربـــة القاسية .....
كتبَ الله عليّ ان اتغرّب عن وطني واهلي طلبا للرزق ..
رغم اني سعيد بطبيعة عملي وكذلك الناس الذين اعمل معهم
الا ان الغربة غربة ، فلا شكل ولا طعم للحياة في الغربة ..
في احدى الليالي ، فتحت التلفاز لاشاهد اخبار العالم لأجد ان كاميرا القناة الاخبارية تصور في بلدي ، وبالتحديد عند الحي الذي يسكن فيه اهلي وامي وزوجتي واولادي ،، فشعرت بالرهبة!
وجدت اشخاصا يقال عنهم شبّيحة يجتاحون بيت جيراننا
وهناك في البيت الاخر تخرج جنازة لثلاثة اشخاص
قلت ماهذا !!
هؤلاء هم اصدقائي وابناء اصدقائي ،، وهذا فلان وهذا علّان !!
لم اذق طعم النوم في تلك الليلة ، حتى جاء الصباح واذا
بزوجتي تتصل بي وتقول لي :
انقذنا لقد جاءت عصابة واخذت اولادك
وقتلت بعضا من جيراننا !!
لم استطع التفوّه بأي كلمة غير
حسبنا الله ونعم الوكيل ..
لا اخفي عليكم ان هذا الخبر أثّر على نفسيتي بشكل كبير جدا
وحتى انه اثّر على عملي بعض الشيئ ،،
رغم محاولتي ان لا اجعل من نفسيتي السيئة تأثر على عملي ..
فعملي امانة في عنقي ، وفوق هذا كلّه
عملي صعب جدا لانني اشغل منصبا كبيرا فيه ..
فأنا مسؤول عن احدى وعشرون شخصا ومن خلف هؤلاء
الاشخاص ملايين تتابعني وتتابعهم
وهؤلاء الملايين يفدون المؤسسة التي اعمل بها بأموالهم وانفسهم ،،
فتوكلت على الله ومن ثم بخبرتي الطويلة على ان احاول
عدم خلط الامور بين ما يحدث لأهلي وجيراني
وبين عملي كمسؤول عن هؤلاء الاشخاص والملايين التي من خلفهم ...
رسالة للجميع ..
ارجوا ان تسامحوني عن اي تقصير ، وسأعمل المستحيل
حتى اجعل الابتسامة لا تفارقكم رغم المي وقهري ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الشخص المعني : محمد قويض
البلد : سوريا
المؤسسة : نادي الوحدات
فكرة : احمد الصادق ..
آخر الكلام : لو حدث معنا ربع ما حدث مع قويض
ربّما كان حالنا يرثى له ..
وأذكّركم بقوله تعالى : (إنّما المؤمنون إخوة )
إخواني : جاهلٌ من يظنّ أن قويض مدرب ليس بقدير ..
فتاريخه وانجازاته يشهدان له ،، ولكن لكل منا ظروفه ،
وهاهي الامور تختلط مجددا على قويض ، بسبب رحيل الذيب وحسن وربّما يتبعهما عبد الله ذيب ..!!
كلّما وجد توليفة مناسبة تتبعثر أوراقه من جديد ، ولكن لن
نقول غير ، اعانك الله يا كابتن قويّض ..
أحسنت أخي أحمد، لا توجد مشكلة واحدة يعاني منها الكابتن قويض سوى مشكلة الأزمة الخانقة التي تعصف به وبلاده، ولا يسعنا الا أن ندعوا الله له ولهم بالفرج، فهذا الأمر هو ما أهم من كل الكرات وأولى من كل المباريات، وبرأيي الشخصي مهما حاول السيد قويض أن يبدع فلن يتمكن من ذلك بكامل ابداعه، وكما تقول يا أخي أحمد بأننا يجب أن لانخلط الأمور، ولكن لأمر عن أمر يختلف الأمر،،،
ما شاء الله عليك عشت و عيشتنا معك في جلباب السيد قويض، أبدعت في نقل الصورة على واقعها و سيدرك هذه الصورة من هو بالفعل مغترب و يعيش بعيداً عن أهله و بلده، فمهما حاولت لا تتوقع أنك ستستطيع في يوم من الأيام أن تفصل عملك و نفسيتك في عملك و إبداعك فيه- عن هموم أهلك و بلدك و مصائبهم، كان الله في عونه أستغرب أحياناً كيف أنه لديه القدرة على أن يبتسم للكاميرا عندما يقوم إخواننا في المنتدى بإلتقاط الصور له، قد يقول البعض أن هذا ليس بذنبنا و لا بذنب الوحدات أن نحتل مركزاً غير المتصدر في الترتيب، و لكن صدقوني أن كل كؤوس العالم و بطولاته لا تساوي عند الله قطرة دم شهيد ولا دعوة أم ثكلى أو دعوة رجل مقهور، و قد يقول البعض أنه كان عليه التنازل عن مركزه لعلمه أنه لا يستطيع العمل في ظل هذه الظروف التي يعاني منها الأهل في سوريا، لكن هل لو فعل ذلك سيسمح له أحد بالبقاء في الأردن بإقامة منتهية المفعول ؟؟؟؟؟ بل سيحكم على نفسه بالإعدام لو فعل ذلك. سيكون عليه مغادرة البلد و العودة إلى سوريا في وسط الجحيم و المذبحة، عذراً فقد تحدثت مرة أخرى بعيداً عن حسابات الفوز في مباراة و خسارتها، و هذا ما كان دائماً يميز الوحدات، بأنه نادي أمة و أحلام شعب قبل أن نسفهه و نجعله نادي كرة قدم فقط