لا شك ان قدرة المدرب لا يمكنها ان تتوقف عند حدود معرفته بكيفية رفع مستوى اللياقة البدنية لدى اللاعبين رغم اهميتها , لكنها تخترق ذلك بشيئ هو غاية في الاهمية - وربما ما زال يغيب عن معظم مدربينا بشكل عام الا وهو
" الاوزان الذهنية للاعبين " : والمقصود بهذا المصطلح ليس التعقيد والفلسفة ولا التنظير ومجرد الكلام , بل افتتاح مدخل حقيقي وواقعي وخطير لكامل تكوينات لعبة كرة القدم وعموم تفاصيلها , ودعونا نسال بعض الاسئلة اتشكل بوابة للحديث
ما هو مستوى تقدير الذات لدى اللاعبين ؟ وهل يعرف كل لاعب ذاته وقدراته ؟
ما هي درجات سلم الانجاز لدىهم ؟ هل يمكن لاي لاعب ان يرتب آماله وتطلعاته وتمنياته في سلم خاص ؟
ما هو مستوى الذكاء النوعي لكل لاعب ؟ وهل يعرف اللاعب قدراته الذكائية ؟ وكم هو حدودها وقوتها ؟ وهل يحتاج الى رفعها وتقويتها وزيادة انتاجها ؟
ما يعلم اللاعب كيف يستخدم لحظات الاسناد الذهني في الدماغ ؟ وكيف يتم تشغيلها ؟
هل يعرف اللاعب ادواته النفسية ووسائل دفاعه النفسي متى يستخدمها ؟
هل يتمكن اللاعب من اعادة خلق وبناء وتشييد مهاراته المفقودة في لحظة من اللحظات ؟
هل يسطيع اللاعب ان يحيـّـد مشاعره ويتجنب تحريضاته الانفعالية ويسيطر على دفوعاته العصبية السلبية ؟
اخواني واحبتي
لا اشك لحظة بالمطلق ان هذه الاسئلة محقة و مشروعة لكل من آمن ان لعبة كرة القدم هي لعبة عقل وتفكير وادراك وتدبير - فهي لعبة " صراع الآمال مع الحاجات وصراع الواقع مع التمنيات صراع الممكن مع المستحيلات , كيف لا وهي حلبة النزال الوحيدة التي نستدل عليها من خلال فوارقها العجيبة , والتي لا تتاح الا لعاقل ولا تدنو الا لمفكر ولا يتم تطويعها الا لمجتهد , قد يستغرب البعض لطبيعة الاسئلة المطروحة آنفا ً لكن - قف وفكر - وتأكد اخي الكريم ان اللاعب اذا ما ملك أدواته النفسية و ومحركاته الذهنية والعقلية وونوافذه العصبية ومكافِآته العاطفية فانه حتما ً سيملك عقلا ً باطنيا ً خارقا ً قادرا ً على صياغة واقع جديد سيتغلب من خلاله على طاقاته الطبيعة ومهاراته الاعتيادية .
احبتي
ان الاوزان الذهنية اللاعبين - هي علم غائب منذ زمن بعيد - تنبهت له بعض الفرق العالمية والخليجية والشرق اوسطية فايقنت انها كانت تدور في حلقة مفرغة عندما كاتت بعيدة عن مقاييس اللاعبين العقلية واوزانهم الذهنية ودعونا هنا ناخذ مثالا ً واحد كنت انا قد طبقته من خلال " الملاحظة وليس الا " !!!! اللاعب الشاب " منذر ابو عمارة " لاعب يمتلك قدرات عميقة ومشبعة , لديه صحوة ذهنية متقدة ومتصاعدة , قادر على تغيير مساحاته الذهنية بسرعة فائقة , يستوعب تفاصيل التغيير اللحظي ويستجيب لها دون عناء , يملك نوافذ بصرية حادة تمكنه من التقاط صور ومشاهد متنوعة مثل " صور مربعات المرمى الخالية " الخ ...
ارجو ان نصل في يوم من الايام الى مرحلة بناء اللاعبين بناء ً علميا ً بعيد عن العشوائية والارتجال حتى يتسنى لنا اعادة صناعة اهدافنا تماما ً كما نريد
تقبلوا تحياتي
اخوكم
فايز عابد
مدير برنامج" دي بونو " للتحليل النفسي وتعليم التفكير
تحليل اكثر من رائع...وهذا بالذات الذي ينقص لاعبينا ......ينقصهم ان يعرف كل لاعب منهم انه قادر على الانجاز والحرفية
وان يعرف كل لاعب قدراته....حتى يعلم ان لاعبينا هم افضل لاعبين بالاردن لا بل باسيا,,,,شكر خال
اخي ابو اسامه
لا احد ينكر ان لكل انسان طاقه هائله تنتظر الوقت المناسب لظهورها او تكون بحاجه لشخص متمرس ليحث اللاعب على اظهار الطاقه الكامنه والخامله لديه نتمنى ان تصل ادارتنا للايمان بان الحاجه لمرشد نفسي للفريق لمحاوله اظهار طاقاتهم ضروره وواجب ولكن بعضهم للاسف يظن ان دور المرشد النفسي او الطبيب النفسي مرادف للجنون فقط
موضوع غاية في الأهمية حقيقة ،،، فالبناء النفسي والذهني للاعب على درجة من الأهمية وما نتمناه ان نجد نادي الوحدات يوما وقد أعطى هذا الجانب حيزا من الأهمية ،،، فما الذي يمنع وجود أناس متخصصين في الجانب النفسي مع الفريق ،،، أشكرك أخي فايز على هذا الموضوع الهام والذي يزيد من ثقافتنا كأعضاء حيال هذا الجانب ،،،
تعود الكتابات الأولى التى اهتمت بعلم النفس الرياضي إلى سنة 1801م ، حيث وجدت كتابات ألمانية تعنى وتهتم بدراسة نفسية لاعبي كرة القدم.
ماهية علم النفس الرياضي :
عند النظر إلى علم النفس الرياضى كفرع من علم الرياضة والتدريب، فمن المحتمل بصورة كبيرة أن تتضمن بؤرة الدراسة محاولة وصف السلوك وتفسيره والتنبؤ به في المواقف الرياضية.
ويعد مفهوم علم نفس الحركة، وجهة نظر شاملة لدراسة السلوك في الرياضة؛ حيث يعرف مارتنز علم الحركة على أنه: دراسة الحركة الإنسانية، وخاصةً النشاط البدنى في كافة الأشكال والمجالات.
وانطلاقًا من هذا المفهوم الشامل، فعلم نفس الحركة - علم النفس الرياضى والتعلم والضبط الحركى -، يتضمن دراسة الجوانب النفسية للحركة البشرية، وتشمل الجوانب الأخرى: