بشار حوامدة : أخشى على الأندية من الاغلاق والاحزاب بلا برامج
بشار حوامدة : أخشى على الأندية من الاغلاق والاحزاب بلا برامج - بشار حوامدة : أخشى على الأندية من الاغلاق والاحزاب بلا برامج - بشار حوامدة : أخشى على الأندية من الاغلاق والاحزاب بلا برامج - بشار حوامدة : أخشى على الأندية من الاغلاق والاحزاب بلا برامج - بشار حوامدة : أخشى على الأندية من الاغلاق والاحزاب بلا برامج
ظلت رغبته دراسة التربية الرياضية بالجامعة الاردنية رغم انه كان لاعباً مغموراً في كرة
القدم بنادي الوحدات، الى انه تقبّل قرار والده على مضض لدراسة الحاسوب بجامعة
مؤتة ، ممتثلاً بوازعه الديني للآية الكريمة "وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم "
صدق االله العظيم.
طموحه المبكر بأن يكون مؤثراً في المجتمع والانتقال من حال العوز الى حال مساعدة
الآخرين،أياً كانت حوائجهم، وقد تحقق، فمن موظف مبرمِج الى رئيس قطاع الاتصالات،
ومن لاعب مغمور الى رئاسة نادي الوحدات، هذا يعني ان المشوار طويل وشوكه كثير،
الا وردة كانت تنتظر قطرة ندى لتطفئ الظمأ.
الضيف د. بشار حوامدة وكرئيس ناد كبير يحذّر في هذا اللقاء بأن الأندية ستغلق اذا
ما استمرت على اوضاعها التي هي عليها ، ويقول ان الاحزاب دكاكين، والاعلام متخبط،
الا ..
النشأة والحلم المبكر
- نشأت في عائلة متدينة، بسيطة المعيشة بجبل النصر، يديرها والد معّلم يعيل
خمسة شباب أنا أكبرهم!.
استهوتني كرة القدم وكانت رغبتي ان ادرس التربية الرياضية بالجامعة الاردنية ، لكن
والدي أشعرني بأنها "لا تطعم خبزا" ومع انه كان يتقاضى راتباً 220 ديناراً الا انه دفعني
لدراسة الحاسوب ، مع انها ستكون على حساب افراد العائلة واقتطاع خمسة دنانير
للذهاب هناك.
كنت متميزاً في الجامعة رياضياً لأكون ضمن منتخبها ومنتخب الجامعات، ولكني
تخرجت بتخصص " في ميدان غير ذي كُرة"
التجربة الاقتصادية
- استطيع ان اقول بأنها تجربة ناججة لأنها شاقة، فمن موظف مغمور الى مسؤول
يؤمن بالملكية الفكرية وكيف يبني أنظمة في الاردن، تحمل اسمه وتكون مرجعاً على
المستوى العربي، وله زبائنه ويشعر بأن الشركات تكبر بأصحابها وان النجاح والفشل
يصنعه الشركاء، لا التفرد بالقرار، فهذه كلها قواعد بناء العمل المؤسسي المنتج
والذي يرتكز على العقل والارادة الصلبة والتخطيط السليم.
الحياة الحزبية
- انا بعيد عن فكرة الاحزاب، وصاحب فكرة، وكل فكرة عندي اعتبرها حزباً ..في بداية
حياتي كنت اذهب الى دور القرآن ولكن لقناعتي بأن علاقة العبد مع ربه لا تحتاج الى
واسطة، صرت اتدبر أمري بنفسي.
ارى الاحزاب انها بلا برامج وهي منقوصة وانها تستخدم لمصلحة شخصية لتكون نائباً
او وزيراً وأي موقع آخر.. هي أشبه بالدكاكين، لا توجد فيها مبادئ، وضعيفة، الا من
حزبين او ثلاثة، وبطبعي انا لا احب ان اكون تابعاً، احب ان اكون قائداً.
شخصيات اردنية
- تأثرت بشخصية الراحل الملك الحسين، كان يملك قيادة حكيمة وكاريزما خاصة
وشخصية قوية متزنه ومتواضع.. هذا على مستوى القيادة، اما على الصعيد
المجتمعي، فأنا لا ارى هناك شخصية عظيمة، مع احترامي وتقديري للأشخاص.
الاعلام
- استطيع القول انه اعلام متخبط، والاعلام الالكتروني يفتقد المحتوى ويعمل على
الابتزاز ونشر اخبار غير دقيقة، وأصفه بإعلام اسود، وهذا ليس للتعميم، فهناك
اعلاميون اقوياء وموضوعيون وحياديون ولهم مواقف ولكنهم لا يملكون المال.
التجربة الرياضية
- تجربتي الرياضية قديمة ليست هي فقط في نادي الوحدات ولكن في الختام هو
مميز بأن اكون رئيساً للنادي وانا قريب هنا من اللاعبين والعمل الاداري .
الاردن يفتقر للاحتراف والعمل الرياضي العالي المستوى ولأننا بكل اسف تعودنا على
عمل الفزعة، لا يوجد تخطيط ولا موارد مالية وبشرية عالية في الادارة على عكس
الموارد البشرية الفنية، نحن نعيش في ظروف صعبة والاندية سينتهي بها المطاف
الى الاغلاق.
مواقف صعبة
- مواقف عدة واجهتني في البداية، ولكن الموقف الصعب كان القرار الذي اتخذه والدي
بأن لا ادرس الرياضة وادرس الكمبيوتر، وكان بالنسبة لي موقفاً صعباً وجللاً كونه
يخالف رغبتي وهو القرار الوحيد الذي لم اتخذه، وقد ثبتت صحة وحكمة والدي، والا لو
امتهنت الرياضة لكنت الآن ابحث عن مباراة اعتزال او اكون مدرباً او مشرفاً رياضياً.
ومن المواقف المهمة ايضاً، هي اللحظة التي قررت فيها ان اعمل شركة تحمل اسمي
ولو براتب قليل مقارنة براتب عال كنت اتقاضاه في السابق، وقد كانت احتمالية النجاح
صعبة ولكن الحمد الله فقد اصبحت شركتي لها سمعتها على مستوى الوطن
العربي.
طقوس رمضان
- رمضان شهر مبارك ولكن هذه السنة لم نشعر بمتعة رمضان والالتقاء مع الناس
والسهر وزيارة الاقارب والاصدقاء ولكنها الظروف الحالية التي حالت دون تحقيق هذه
الامنيات.
انا ملتزم مع ادارة الازمات في بعض الاعمال ونساعد الحكومة ونلتقي عن بُعد في
اجتماعات الشركة، ولأنني احمل تصريحاً فاقوم بزيارة اهلي كلما اتيحت الفرصة.
جائحة كورونا
- على عكس ما يقال، اقول شكراً كورنا "خلتنا" نرجع للأصل وشكراً كورونا جعلتنا
نحس بالفقير أكثر، شكراً كورونا جعلتنا نفكر بعيداً عن العنجهية وان نشعر بأنه لا
توجد دولة عظمى ودولة صغرى وننزل على الارض لنكون اقرب الى الواقع ..وشكراً
للرأي.