الرمثا بداية “الحلم” والحسين “عقدة الوصيف” والعربي “أغرب” الألقاب
الرمثا بداية “الحلم” والحسين “عقدة الوصيف” والعربي “أغرب” الألقاب - الرمثا بداية “الحلم” والحسين “عقدة الوصيف” والعربي “أغرب” الألقاب - الرمثا بداية “الحلم” والحسين “عقدة الوصيف” والعربي “أغرب” الألقاب - الرمثا بداية “الحلم” والحسين “عقدة الوصيف” والعربي “أغرب” الألقاب - الرمثا بداية “الحلم” والحسين “عقدة الوصيف” والعربي “أغرب” الألقاب
عاطف البزور
إربد – “ذكريات شمالية”.. زاوية اسبوعية نطل بها على قرائنا الأعزاء تراعي المتغيرات والمستجدات التي نمر بها.. ونافذة على المسيرة الرياضية في شمال المملكة، نستذكر من خلالها لحظات الفرح والحزن التي عاشتها جماهير الرياضة في شمال الوطن.
ذكريات لا تنسى
رغم الاحباط الذي يسيطر على جماهير الكرة بشمال المملكة نتيجة تراجع المستوى والنتائج السيئة، إلا أن هذه الجماهير ما تزال تتذكر “أيام العز” لهذه الكرة الراقية بالفن والمهارة، والتي قدمت للكرة الأردنية أسماء لن تنسى من الذاكرة بسهولة، وتنتظر ان يأتي اليوم الذي تستعيد فيه الكرة الشمالية قوتها ورونقها ونجوميتها وتعود للمنافسة وحصد الألقاب، كما فعل الرماثنة موسمي 1981 و 1982 والعربي 1986 وكفرسوم 1998 والحسين إربد 1994 و2003 و 2004 و2005.
الرمثا: بداية الحلم
لم يكن العام 1981 عاما عاديا في مسيرة “الكرة الشمالية”، التي بدأت انطلاقتها الصاروخية نحو القمة، ففي ذلك العام نجح فريق الرمثا في احراز لقب الدوري ليكون أول فريق يخرج كأس الدوري من العاصمة عمان، وواصل فريق الرمثا الذهبي تألقه بعد ذلك واحتفظ باللقب في العام التالي.
وكما كان الرمثا أول فريق يخرج لقب كأس الدوري من العاصمة، كان أول فريق يخرج درع الاتحاد العام 1983، وفاز بعد ذلك باللقب 5 مرات، وكذلك أول فريق يخرج لقب بطولة كأس الكؤوس التي فاز بها مرتين كان أولها العام 1983 بعد الفوز على الوحدات 1-0/صفر والعام 1990 على الفيصلي حامل لقب الدوري 3-0 كما فاز الرمثا ببطولة كأس الأردن مرتين العام 1990 بعد الفوز على الحسين 2-0 والعام 1991 بتغلبه على الوحدات 1-0.
ويعتبر الفريق الذهبي لنادي الرمثا أكثر فرق محافظة إربد تحقيقا للإنجازات الكروية على مدار السنوات الماضية، التي كان فيها لغزا كرويا استحال حل رموزه من قبل الفرق الاخرى.
العربي حقق أغرب الالقاب
وبعد الرمثا جاء الدور على العربي الذي يعتبر “شيخ” الأندية الشمالية وأقدمها من حيث التأسيس والعراقة، وكان فريقه الكروي ينقش اسمه بأحرف من ذهب في سجل ابطال الكأس بعد فوزه الغريب والمثير باللقب العام 1986، عقب اجتيازه لفريق الجزيرة في النهائي بهدف لنجمه الذهبي وصاحب الهدف الاغلى معتصم عبدالله، وتسلم كابتن الفريق وحارس مرماه آنذاك رياض طلافحة كأس البطولة من جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي رعى النهائي مندوبا عن المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه.
وشكل فوز العربي باللقب حادثة غريبة لم تتكرر حتى الآن، كأول فريق من خارج فرق الممتاز يفوز باللقب حيث كان العربي وقتها بالدرجة الأولى.
الحسين: منافسة دائمة وألقاب غائبة
عانى فريق الحسين طويلا قبل أن يهتدي إلى منصات التتويج، فحقق أربعة القاب ثلاثة منها في مسابقة الدرع، حيث فاز باللقب لأول مرة العام 1994 بعد الفوز على الفيصلي 2-1 وعلى شباب الحسين بنفس النتيجة العام 2003 ثم على الفيصلي 3-2 موسم 2004 وحقق لقب كأس الكؤوس العام 2005 بعد الفوز على الفيصلي 2-1.
ويعد فريق الحسين لغزا محيرا لدى كافة الأوساط الكروية، فهو يعتبر من أكثر الفرق منافسة على لقب الدوري والبطولات الاخرى، وكان في كثير من المواسم تفصله عن اللقب خطوط واحدة، وفجأة تتبخر الاحلام وسط حسرة انصاره وعشاقه الذين كان يراودهم حلم اللقب، فعانى بالتالي من “عقدة الوصيف”.
كفرسوم: أول “فريق ريفي”
واذا كان فريق العربي قد حقق اللقب الاغرب كونه أحد فرق الدرجة الأولى، فإن كفرسوم كان أول “فريق ريفي” يحرز إحدى بطولات الاتحاد بفوزه بلقب الدرع العام 1998، بعد ان وصل للمباراة النهائية متجاوزا فرقا عريقة قبل ان يلاقي جاره الحسين إربد ويهزمه مرتين متتاليتين بفضل هدافه شامان عبيدات، صاحب هدف الفوز الغالي في المباراة النهائية، ويومها عاشت بلدة كفرسوم يوما غير عادي من الفرح والاحتفالات باللقب الأغلى.
لقب الهداف
وإذا كان لقب الهداف حلما لأي لاعب، فإن فرق الشمال حققت رقما عاليا لعدد اللاعبين الذين حصلوا على هذا اللقب، فلم تكتف هذه الأندية في تحقيق بعض الإنجازات على صعيد البطولات، بل قدمت هدافين من طراز نادر وفاز البعض منهم بلقب الهداف فكانت البداية مع مهاجم فريق الحسين سهل غزاوي، الذي كان هداف دوري 1980 برصيد 14 هدفا، ثم خالد الزعبي مهاجم الرمثا الذي كان هداف دوري 1981 برصيد 14 هدفا ايضا
واحتكرت فرق الشمال هذا اللقب في العام التالي 1982، فأحرز مهاجم الحسين منير مصباح اللقب بـ 9 أهداف، ثم جاء الدور على صانع العاب فريق الرمثا راتب الداوود الذي نال لقب الهداف موسم 1986 بـ 9 أهداف، وغاب اللقب بعد ذلك 4 مواسم قبل ان يستعيده المهاجم الرمثاوي المتألق خالد العقوري موسم 1990 برصيد 14 هدفا، وجاء الدور بعد ذلك على لاعب فريق الحسين عارف حسين الذي كان هداف دوري 1992 برصيد 13 هدفا.
ويحمل مهاجم الجليل ابراهيم عبدالهادي شرف كونه أكثر لاعب في الشمال نال هذا اللقب موسم 1995 برصيد أكبر نسبة تسجيل 18 هدفا أي بنسبة تسجيل مرتفعة ونافس يومها على لقب الحذاء الذهبي الذي يمنح لافضل الهدافين العرب، وفي عصر الاحتراف نال اكثر من لاعب شمالي لقب الهداف امثال مهاجم الحسين احمد مرعي ولاعب الرمثا حمزة الدردور.
إنجاز آخر
تعتبر إربد المحافظة الوحيدة التي تنافس باستمرار العاصمة عمان وتنازعها على الالقاب الكروية من خلال تواجد أكثر من فريق على الساحة الكروية المحلية، وفي بعض المواسم كانت تتفوق على العاصمة بعدد الفرق التي تلعب في دوري الكبار وتمثل فرق كالرمثا والحسين والعربي والصريح دور العراقة، وهي فرق لها باع طويل على ساحة اللعبة وتفرض تواجدها المستمر بين فرق النخبة رغم شح الامكانات وقلة الموارد.