“كورونا” يزيد الفجوة اتساعا بين أندية الكرة والاتحاد
“كورونا” يزيد الفجوة اتساعا بين أندية الكرة والاتحاد - “كورونا” يزيد الفجوة اتساعا بين أندية الكرة والاتحاد - “كورونا” يزيد الفجوة اتساعا بين أندية الكرة والاتحاد - “كورونا” يزيد الفجوة اتساعا بين أندية الكرة والاتحاد - “كورونا” يزيد الفجوة اتساعا بين أندية الكرة والاتحاد
مصطفى بالو ومحمد عمّار -
عمان – فيما يبدو أن الفجوة بين اتحاد كرة القدم والأندية بدأت تزداد اتساعا، خصوصا في ظل ضبابية المشهد بشأن دوري المحترفين، وسط ترشيحات ببروز 4 مشاهد.
وأجمع العديد من رؤساء الأندية الذين تم التواصل معهم، على رغبتهم بالابتعاد مؤقتا عن الاعلام لحين تدارس الأمر، قبل الخروج بحل توافقي بين الأندية في المشاهد الأربعة المنتظرة.
المشكلة الأبرز التي تظهر على شاشة الحوار، عدم وضوح الرؤيا من قبل الاتحاد عن ما ستؤول اليه الأمور، في ظل جائحة كورونا التي عصفت بالعالم أجمع، وبـ”الساحرة المستديرة” مدار الحديث.
الاسئلة المطروحة والمشاهد المتوقعة والمنتظرة، متى ستعود كرة القدم للملاعب؟، هل سيتم تأجيل الدوري؟، هل سيتم اقامة الدوري من مرحلة واحدة؟، هل سيتم الغاء الدوري؟ هل سيتم التحضير لموسم مقبل ينطلق في الربع الاخير من العام الحالي؟.. أسئلة كثيرة وما تزال الكرة في ملعب الاتحاد، ما هو التصور الذي ستؤول اليه تلك المواجهة؟.
وبالعودة للسيناريوهات التي ستعج بها طاولة النقاش بعد فك الحظر، او من خلال الاتصال عن بُعد في ظل ما نعانية من الجائحة، فإن أول ما يطرح هو تأجيل انطلاقة الدوري الى ما بعد فك الحظر وعودة الحياة لطبيعتها، فلم يتم عرض تواريخ محددة من قبل الاتحاد، لان التاريخ يجب ان يكون بالتنسيق مع الاندية التي ستعود بالقرار للاجهزة الفنية للتحضير للانطلاقة، حيث أجمع مدربو الأندية ان الفرق بحاجة الى فترة لا بأس بها للتحضير للدوري.
معضلة الأندية ستتفاقم من جديد، في ظل قرار الاتحاد بتقليص الدعم من مليون و800 ألف سنويا الى النصف، وعليه قررت الأندية الاحتجاب عن اللعب قبل أن يفرض إنتشار فيروس كلمته ويتسبب في توقف كلي للنشاطات الرياضية حتى اشعار آخر.
الأندية قد تواصل عدم المشاركة إلا في حال عودة الدعم لسابقة، مع جدولة الديون السابقة على الاتحاد، والترتيب لانطلاقة تكون أفضل، بعد رفض قرار اقامة المباريات بدون جمهور، لان الجمهور سيكون حاضرا لتغذية صناديق النادي من خلال تذاكر المباريات، خصوصا تلك الجماهيرية.
السيناريو الآخر وهو اقامة الدوري من مرحلة واحدة مضغوطة، واقامة بقية منافسات دوريات الدرجات الأولى والثانية والثالثة التي توقفت في الدور الثاني، الى جانب دوريات الفئات العمرية للأندية المحترفة ودوري الفئات للأندية غير المحترفة، وهذا الأمر سينعكس سلبا على المنتخب الوطني الذي يتحضر لمواجهة الكويت في تصفيات آسيا لبلوغ مونديال قطر 2022، دون اغفال مشاركة الفيصلي والجزيرة ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
السيناريو الاقرب
السيناريو الاخير الذي ينتظر ان يكون الخيار الاستراتيجي للاتحاد والأندية، يتمثل في الغاء الدوري والترتيب لدوري الموسم المقبل، وهذا الامر سيمنح اطراف المعادلة لترتيب الاوراق مبكرا، والتوحد لاتفاقات تكون في أغلبها لمصلحة كرة القدم، لكن هذا الامر سيحتم على الاتحاد اتخاذ قرارات صارمة، بالغاء الهبوط، زيادة عدد اندية الدرجة المحترفة الى 14 فريقا، حيث سيتم اقامة دوري الدرجة الأولى التي نزفت كثيرا، وما ستسفر عنه من صعود فريقين لدوري الكبار، وهذا الامر يتطلب تأهيل 4 فرق من الدرجة الثانية لدوري الأولى ليعود لسباقه 14 فريقا، والابقاء على تأهيل 4 فرق من الدرجة الثالثة الى الثانية.
الحلول
يطفو على سطح الاحداث، مسألة عقود اللاعبين، ففي حال الالغاء، فإن الامر يتطلب تطبيق قانون الدفاع رقم 6 والذي يعني دفع مستحقات اللاعبين (على اساس انهم موظفين بعقود سنوية) والتي تبلغ 50 % من كافة الامور المتعلقة بالعقد من المقدم الى الرواتب، وترتيب عقود بذلك بين اللاعبين والأندية ومباركة الاتحاد، وبالطبع فإن صنادق الاندية خاوية، وهذا الأمر سيبقى بانتظار دعم اتحاد كرة القدم، وسيتم جدولة مبالغ اللاعبين على فترة محددة، على ان يبقى اللاعبون بعقودهم مع تقليص النسبة الى 50 % للموسم المقبل، ولكن ستبقى المعضلة في توفير الاتحاد للسيولة المالية للأندية، وبالتالي فإن اللاعبين سينتظرون دعم الاتحاد للاندية والذي سينعكس عليهم، خصوصا بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعدم قبولها لأي قضية ضد أي نادي خلال انتشار فيروس كورونا، وحتى في حال استقباله للدعوى، فإن مسألة البت فيها ستطول، وربما يعتزل اللاعب دون ان يحصل على مستحقاته (حسب ظنه)، لذلك فإنه من الاجدى بالجميع التعامل وفق منظومة (لا يموت الذيب، ولا تفنى الغنم).
ويبرز ايضا في حال الغاء الدوري، ايجاد صيغة توافقية بين اللاعبين والاندية، بصرف نصف رواتب أشهر 3 و4 و5، على ان يتم دفع بقية مستحقاتهم السابقة، وتحريرهم اعتبارا من الاول من شهر حزيران (يونيو)، ليبحثوا عن عقود واندية يرون انها مجدية، اذا ما علمنا ان الاندية ستجتمع على قرار واحد بشأن سقوف مالية محددة لعقود اللاعبين المحليين وكذلك المحترفين، وفي حال تم تطبيق هذا البند، فإن النادي سليتزم بعقود مالية مع كافة لاعبيه المحررين، بيد ان المعضلة، ان صناديق الاندية خاوية وما تزال المنظومة بانتظار الدعم المالي من الاتحاد الذي ما يزال ينتظر الدعم من راعي الاتحاد السابق.
لا تنتظروا الكثير
وهنا نقول للكثيرين من المتفائلين بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي سيقوم بتوزيع أقل من 3 مليارات دولار على كافة الدول المشتركة بمنظومة الاتحاد الدولي، فمن ينظر الى خريطة كرة القدم العالمية، يعي تماما ترتيبات الاتحاد الدولي لصرف هذا المبلغ، وقوة الدوريات الأوروبية مقارنة بالدوري الأردني، وكذلك فترة تلك الدوريات التي شارفت على اعلان البطل، كالدوري الانجليزي، فيما لم يمر على بطولة الدوري سوى اسبوعا واحدا، وهذه معايير سينظر اليها الاتحاد الدولي لتوزيع الدعم المنتظر، ويتوقع الاغلبية وصول مبلغ نصف مليون دولار، واذا ما فرضنا ان المنتخب سيقوم بالتحضير للتصفيات المزدوجة لكأس العالم والأمم الآسيوية، فإنه لن يبقى في رصيد الاتحاد للاندية عشرات الآلاف، ما يزيد من اعباء الاندية، اذا ما عرفنا ان الاتحاد الدولي منح الاندية حرية منح لاعبيه لمصلحة المنتخبات الوطنية، ما يشير الى حرية النادي التصرف بلاعبيه، ما يزيد من علامات الضجر لدى الاندية التي لن تتجه للبنوك لتسيير امورها، في ظل مستحقات لها بذمة اتحاد الكرة.
اجماع الأندية
الى جانب اجماع الأندية على عدم قبول مبدأ تقليص الدعم من الاتحاد لنسبة 50 %، فان الاندية اجمعت على رفض قرار اتحاد كرة القدم لدعوتها مدربي الاندية وقادة الفرق للاجتماع مع الاتحاد، مؤكدين على انهم رفضوا الكتاب جملة وتفصيلا، ومنعوا المدربين واللاعبين من الرد على كتاب الاتحاد.