نفحات من الماضي الجميل - نفحات من الماضي الجميل - نفحات من الماضي الجميل - نفحات من الماضي الجميل - نفحات من الماضي الجميل
طيران عالية والزمن الجميل " نبيل عماري "
مطار ماركا سابقاً يعج بالمودعين أكثر من المسافرين وغالبية المسافرين من الطلاب اللذين يرغبون في الدراسة خارج الأردن حيث يدفع الأب (دم قلبة) ليُدرس أبنه وقد يستدين فبعد حصوله على الفيزا يبدأون بالتحضير للسفر بشراء شنطة كبيرة وتفصيل بدلة جوخ أنجليزي ماركة (قبردين) وحلاقة شعره كل العيون علية كيف لا فهو سيرجع (ألحافظ الله عليه) دكتور قد الدنيا أو باش مهندس وبعض الكنزات الصوفية فبرد أوروبا بقص المسمار فيما الخوات والعمات والأم يعملون كعك ومعمول وغريبة يضعونها في علب فارغة حديدية من ماركة البسكوت الإنجليزي ذو العلبة الزرقاء وغيرها من المواد التموينية ملوخية ناشفة او باميا وحتى الجميد وصفط ناشد او شوكلاطة مترو رام الله حتى تخرج الشنطة عن بكرة أبيها ويبدأون يقولون في الوزن زيادة (بتدبر) أما ليلة السفر فهي ليلة الكل حاضر للوداع الأهل الأقارب الجيران الى أن يحين موعد السفر فمع أغنية عبده موسى وهيام يونس (سافر ياحبيبي وأرجع) يذهب من كان حاضراً ليلاً إلى المطار الى أن تحين لحظة الوداع بدعاء الأهل وخاصة الوالدة بالصحة والنجاح وأن يكثر في الرسائل ولا يتأخر عليهم بها الى أن تبدأ طائرة (الكرافيل) بالطيران مع القبلات وأشارات الوداع فالوداع صعب ولكن الإستقبال يبدأ مع وصول تلك الأعداد التي كانت بالوداع إلى المطار مع تكرار سؤال مأمور المطار عن موعد وصول الطائرة خاصة أن تأخرت الطائرة فينطبق عليهم قول المطربة دلال الشمالي (يامأمور اللي بالمطار أعطيني خط الإشارة تاشوف ولفي أي نهار بتوصل فيه الطيارة) وبعد الوصول يتم الترحاب به ومن ثم يتم عمل وليمة كبرى إحتفاءًب وصوله بالسلامة بإنتظار ما جلب لهم من هدايا عطور على جرازي على دخان اجنبي على على ويا ويله أذا نسي أحد فيكون العتاب مر !!!