كتبتُ هذا النص في أحد القروبات بتاريخ 18/3/2018
وأعيد نشره هنا لغايات التأكيد أنّ حبّ الوحدات أكبر من نتائج كرة القدم .
**************
ولدنات الطلاب أكثر من أن تُعد أو تحصى ولكن أنذلها على الإطلاق هو اجتماعهم على قلب رجل واحد حين يهتفون معا في الخمس دقائق :
ألا لالي لووو .. ألا لالي لووو
لالي لالي لالي لوووووو
والنذالة هنا هي التسبّب في تمزّقي بين كوني وحداتي قُح ومعلم مناوب !!!
فحين أسمع ُهذا الهتاف يقف شعر رأسي
انتشاء ًوتتسارع دقات قلبي وأرى نفسي فجأة بين جموع المشجّعين برفقة زميلي وصديقي أديب الحديثي .
وأشعر أنّ الكلمات تخرج مني دون وعي حين أصرخ :
هوو .. هاا.. هيي .. الكل تعلّم عليه ..
وأصيح ُ مرة ًأخرى :
هوو .. هااا هااا.. صدارة وحداتية ..
ربما نعشق ُالوحدات باعتباره آخر عُلب الصمغ التي تجمع قطع الفسيفساء المتناثرة هنا وهناك ..
ربما نشتمّ ُمن خلاله رائحة الوطن السليب ..
ربما تستعيد ُالهوية الباهتة شيئًا من وضوحها ..
بعض ُهتافاتنا سخيفة ٌفي تركيبها اللغوي لكنها تصير ُحافلة بالبلاغة والفصاحة حين ندرك أنها لغة مشفّرة وأنّ ( هوو هاا هيي ) تعني أننا لا نزال هنا ..
وأنّ ( ألا لالي لوو ) تعني أننا لن نذوب ..
أنحاز مُرغمًا لدوري ووظيفتي وأسرع نحو الطلاب مُزمجرًا : بس انت وياه .. بلا هبل ..
سيبك من الوحدات وغيره وانتبه لدروسك ..
اطلع يا عريف وسجّل الأسماء ..
يسود الهدوء في الطابق لكنّ الفوضى العارمة لاتزال صاخبة في نفسي وأردد في سرّي : هووو هااهيي .. صدارة وحداتيّة .