ي
لم تكتب النهايات الجميلة للحارس "الأمين” محمود قنديل أن تأتي كما يشاء، ليودع الملاعب والمستديرة وسط أجواء حزينة للغاية، رافقها غياب واضح لجماهير "الأخضر” والتي لم تكن على الموعد مع هذا اللاعب تحديداً والذي سبق وأن ذاذ عن "عرين الأخضر” لسنواتٍ طويلة حمل على عاتقه مسؤولية أن يكون صمام الأمان للأخضر.
المباراة الاعتزالية والتي جرت على ملعب مدينة الملك عبد الله الثاني بمنطقة القويسمة مساء الجمعة، برعاية نائب رئيس نادي الوحدات السابق د.بشار الحوامدة، وعدد من أعضاء مجلس إدارتي الوحدات والجزيرة ولفيف من الأهل ومحبي اللاعب في ظل حضور جماهيري خجول.
أجواء الاعتزال
أجواء المباراة الاعتزالية كانت بسيطة للغاية، ابتدأت بعدد من الأغاني الملتزمة التي قدمتها فرقة كورال الوحدات، ووتفاعل معها الحضور، وسط أهازيج للجماهير الوحدات الحاضرة-رابطة مشجعي الوحدات ومجموعة وحداتي”، قبل أن تبدأ مراسم مباراة الإعتزال بدخول لاعبي فريقي الوحدات والجزيرة، وعزف السلام الملكي، ثم قراءة الفاتحة على روح رئيس النادي الفيصلي الشيخ سلطان العدوان، وتقدم قنديل برفقة قائد الجزيرة بتقديم باقة ورد الى راعي المباراة الحوامدة، والتقاط صورة تذكارية تجسد يوم وداع قنديل المستديرة لراعي الحفل والفريقين.
نجوم عالبال
وأبى رفاق محمود قنديل إلا وأن يشاركوه لحظات الوداع، وهم يسردون قصة انجازات وحداتية لاتنسى في لحظة الوحداع، حين ضمت تشكيلة الوحدات، محمود قنديل لحراسة المرمى، وهيثم سمرين، مصعب الرفاعي، عامر ذيب، احمد الياس، لخط الدفاع، وحسن عبد الفتاح، عيسى السباح، سفيان عبدالله، ورأفت علي، لخط الوسط، ومحمود شلباية وعوض راغب لخط الهجوم.
هدف المعلم
تفاصيل أحداث اللقاء هادئة كانت هادئة في بدايتها، وحاكى فيها نجوم الوحدات المعتزلين ذكريات الزمن الجميل، وبادلهم لاعبي الجزيرة الذي ضم مجموعة من اللاعبين الصاعدين، قبل أن يحسم رأفت علي اللقاء بإحدى لمساته، مسجلا هدف الوحدات الوحيد على طريقته البارعة، لينتهي لقاء قدامى الوحدات والجزيرة بفوز القدامى بنتيجة 1-0.
وداعاً محمود قنديل
اللحظات الأخيرة من عمر اللاعب في ميدان الكرة كان مرهوناً بصافرة قاضي اللقاء والذي اطلقها ليعلن عن بدء مراسم وداع قنديل للمستديرة، وصافح رفق دربه والجهازين الفني والإداري للوحدات والجزيرة، وسلم قميصه الى حارس مرمى الوحدات الحالي تامر صالح، وتوجه الى مصافحة راعي المباراة د.بشار الحوامدة، وكبار الحضور في المنصة الرئيسة وتسلم الهدايا التذكارية نادي الوحدات والجزيرة، ورفاق الدرب وراعي المباراة وعدد من الشركات الراعية لمهرجان الإعتزال، لينهي قنديل الوحدات قصة وفاء وعطاء وحداتية، امتدت الى 20 عاما بين فرق الفئات العمرية وفريق الكرة الأول، وشاركهم انجازات لاتنسى.
إنجازات "الأمين” في الذاكرة
يذكر أن قنديل ودع المستديرة، بعد رحلة انجازات خضراء شارك فيها زملائه، التتويج ، لقب الدوري أعوام 2004-2005، 2006-2007، 2007-2008، 2008-2009، 2010-2011، 2013-2014، 2015-2016، ولقب كأس الأردن اعوام 2000، 2008- 2009، 2009- 2010، 2010-2011، 2013-2014، ولقب درع اتحاد الكرة أعوام 2002، 2004، 2008 و2010 -2011، ولقب كأس الكؤوس أعوام 1998، 2000، 2001، 2005، 2008، 2009، 2010، 2011 و 2014، والرباعيتين الخالدتين بإسم الوحدات في أرشيف كرة القدم المحلية 2008 و2010.
لوحة جديدة
لوحة جديدة رسمها نجوم الوحدات الحاليين، بعدما شاركوا في اللقاء امام فريق الجزيرة، وضمت تشكيلة الوحدات تامر صالح لحراسة المرمى، وأحمد ثائر واحمد الياس والسنغالي ديمبا لخط الدفاع، فيما تولى فادي عوض ورجائي عايد وأنس العوضات وأدهم القريشي منطقة العمليات فيما تواحد في المقدمة الهجومية حسن عبد الفتاح وحمزة الدردور.
وسيطر الوحدات على أحداث الحصة الأولى وقدم السنغالي ديمبا مستوى طيب خلال المباراة، ونجح أنس العوضات في مباغتت حارس الجزيرة وتسجيل الهدف الثاني للوحدات وسجل عبد الله العطار للجزيرة من ركلة جزاء هدفاً للجزيرة، والذي انتهى به الشوط الأول.
وتخللل شوطي المباراة توزيع الدروع التقديرية على الشركات الراعية ورجال الأعمال الداعمين والمؤسسات التي ساهمت في نجاح المهرجان.
تأكيد وحداتي
وقدم الوحدات وصلة هجومية صاخبة بالحصة الثانية، وشهد مشاركة لاعب الوحدات السابق ليث البشتاوي بديلا للقريشي المصاب، وتمكن حسن عبد الفتاح من إضافة الهدف الثالث بطريقة رائعة، بعد جملة فنية ولا أروع، ومارس الدردور هوايته بالإختراق السريع، وأهدر فرصة مواتية وهو في مواجهة المرمى.
واشرك شاهر شلباية بديلاً لحسن عبد الفتاح، ثم حمزة مرضي بديلاً لفيكتور ديمبا، ومحيسن أبو جبلة مكان أنس العوضات، وابدع عبد الله الفاخوري في التصدي لكرة طنوس اللاهبة، واشرك اليعقوبي عدد من اللاعبين الشباب للوقوف على مستوياتهم في الوقت الذي هدأ فيه رتم اللقاء والذي انتهى بفوز الوحدات بنتيجة (3-1).
[IMG][/IMG]
ممكن قنديل قدر ان التوقيت عمره ما راح يكون مناسب وقدر ان الجمهور سيكون بنفس العدد مهما كانت الظروف فكان ما كان
الى القنديل وكل لاعب من لاعبي الوحدات شكرا والله يعطيكم الصحه والعافية بعدد حبات عرقكم والزمان دوار ولكل زمان دولة ورجال